- قررت لجنتا امن ولايتي شمال دارفور وشمال كردفان خلال اجتماعهما المشترك الذي عقد اليوم بمدينة الفاشر برئاسة عثمان محمد يوسف كبر والى شمال دارفور ومولانا احمد محمد هارون والى شمال كردفان بحضور قيادات مركزية من قوات حرس الحدود والاحتياطي المركزي والإدارة الأهلية لقبيلة الزيادية ، تقرر احتواء الأحداث الأمنية المحدودة التي وقعت مؤخرا بمحلية أم بادر بين بعض قوات حرس الحدود والمعدنين بالمنطقة وراح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى بين الجانبين . وقرر الاجتماع عدم تعميم الحادثة واعتبارها مشكلة بين المعدنيين وآخرين ، وابدى أسفه على ما حدث وادانته من قبل الزيادية والحكومة ، كما تقرر سعى الأطراف للسيطرة على منسوبي الجانبين وعدم التصعيد مجددا باى شكل من الأشكال ، ولأجل تحقيق مبدأ السلامة للأشخاص ودفعا بالأمر إلى الأمام من اجل تهدئة الخواطر قررت لجنتا امن الولايتين بحضور الأطراف إخلاء منسوبي قبيلة الزيادية من منطقة ام بادر إلى حين عودة الأمور إلى نصابها ، كما تقرر وقف عبور وتحرك منسوبي الزيادية إلى منطقة أم بادر . بجانب الإقرار بضرورة مراجعة وتنظيم طوف الإدارة الأهلية ، وأن تقوم لجنة امن ولاية شمال دارفور بصحبة وفد من قبلية الزيادية بزيارة منطقة ام بادار بغرض تقديم العزاء في الشهداء وتطييب الخواطر ، كما قررت اللجنتان اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتهمين في الحادثة وذلك من اجل إحقاق الحق ورد المظالم إلى أهلها . وكان والى شمال دارفور قد رحب في مستهل الاجتماع بزيارة وفد شمال كردفان إلى شمال دارفور بقيادة الوالي احمد محمد هارون ، وقال كبر أن تكوين لجنة مختصة سبق عقد الاجتماع المشترك للجنتي امن الولايتين تم من خلالها إحكام العمل الامنى والتنسيق بين الولايتين للسيطرة على الأحداث بمنطقتي ام بادر وام قوزين حتى يتمكن المواطنين بالولايتين من العيش في سلام ويسهموا بدورهم في تعزيز التعايش السلمي القائم بين الولايتين، وعبر كبر عن إشادته بمواقف القيادات السياسية والتنفيذية والتشريعية والعدلية والأمنية والعسكرية والشرطية والأهلية بشمال كردفان من اجل السيطرة على الاحداث فى مهدها . من جهته اعتبر والى شمال كردفان حادثة منطقة ام بادر مشكلة أمنية عابرة وقعت بين أفراد وليس بين قبائل مبينا أن الولايتين ستبذلان قصارى جهدهما بالتعاون مع كافة الأطراف الاجتماعية للوصول إلى حلول مرضية لكافة الأطراف المعدنية .وقال هارون إن عدم حضور وفد قبيلة الكواهل ليس بسبب رفضهم المشاركة في الاجتماع ولكن بسبب ارتباطهم بتلقي التعازي في أبنائهم الذين قتلوا في الحادثة.