- انطلقت أعمال المؤتمر السنوي لمعهد التمويل الدولي هنا اليوم تحت شعار (الطاقة العالمية عند نقطة تحول) بمشاركة أكثر من 500 شخصية من 50 دولة ويستمر يومين. وقال رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية ان مؤتمر معهد التمويل الدولي الذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال يؤكد الأهمية المتزايدة للمنطقة على الساحة الاقتصادية والمالية العالمية. وأوضح ان المؤتمر سيناقش موضوعات رئيسية لها ارتباط وثيق بالأوضاع الاقتصادية والمالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم ولاسيما التطورات الأخيرة في قطاع الطاقة وتداعياتها على الاقتصاد العالمي والدول المصدرة والمستهلكة للنفط والغاز. وذكر ان النمو الاقتصادي القوي المتوقع في دولة قطر خلال الفترة المقبلة سيعتمد بشكل كبير على النمو في القطاعات غير النفطية وعلى مشاركة القطاع الخاص في مختلف الأنشطة الاقتصادية والمشاريع التنموية. ولفت إلى ان الحكومة القطرية اتخذت في هذا الإطار عددا من القرارات والإجراءات المهمة لتوسعة مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي ومنها إنشاء مناطق اقتصادية جديدة وإطلاق مبادرات لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والعمل على تطوير الإطار التشريعي لتوفير بيئة جاذبة للأعمال. وأكد ان جهود قطر لتحقيق التنمية والتنويع الاقتصادي لا تعتمد على الوضع الداخلي فقط بل على امتلاكها برنامجا استثماريا قويا في الأسواق العالمية. ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه رؤساء وزراء سابقون ومسئولو الشركات وخبراء في الاقتصاد والمال والطاقة والبنوك والصناديق السيادية وشركات التأمين العديد من القضايا في مجال الطاقة والتنمية والمالية والنمو والصناعة إضافة إلى اتجاهات الطاقة العالمية والتحول الهيكلي في سوق الطاقة العالمي الحالي وتحليل تأثيرها على الانتعاش في الاقتصاد العالمي. كما يناقش المشاركون دور منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والارتفاع الكبير في إنتاج الصخر الزيتي بالولايات المتحدة والأوضاع الاقتصادية والمالية وقضايا الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتعرف على الخطوط العريضة للتحديات الرئيسية التي تواجه صانعي السياسات والمسارات المحتملة للاستقرار واستعادة النمو في جميع أنحاء المنطقة.