اكتسحت المسلسلات التركية ما سواه وملأت الفضائيات بالرومانسية البعيدة عن الواقع، وشهدت العديد من المناطق حالات طلاق وتغيرت مفاهيم وصفات الفتاة والزوجة فيما يختص بالزوج وفتى الأحلام، وتأثرن بشخصية البطل وأصبحن يطالبن بأن يكون الزوج في مواصفات (مهند، علي، يحيى، عمار، مراد).. تقصت (ست الحسن) حول الظاهرة التي أصابت الفتيات السودانيات لمعرفة الفائدة والأثر النفسي والاجتماعي: اعترفت مجموعة من الفتيات بأنهن لم يجدن فائدة من المسلسلات التركية وإنما يعتبرنها نوعاً من الثقافة والمواكبة خاصة أنها الأكثر انتشاراً وتجد متابعة منقطعة النظير من جميع الفئات النسوية وأقرت فئة من المتزوجين بحدوث مشاكل داخل الأسره ووجود حالات طلاق لعدم إشباع رغبات الزوجة بالرومانسيات كما يحدث في المسلسلات. ولمعرفة الجانب النفسي تحدثت الأستاذة نجلاء عبدالمحمود عن هذه المسلسلات التي تخلق المشاكل داخل البيوت، إلى جانب أنها لا تتماشى مع القيم الإسلامية والعادات والتقاليد، بل تقوم بتغيير الأفكار، لذا على الأسر أخذ ما هو مفيد للأسرة.. وفي الجانب الاجتماعي تحدثت الأستاذه سلافة بسطاوي نافية أن تكون هذه المسلسلات ذات تأثير سلبي على الأزواج خاصة المتفهمين، وتعتقد بأنها- المسلسلات- تغير سلوك البعض للأفضل، فالرجل لا يحب أن تكون حياته مليئة بالدموع ولا يحب المقارنة، وفيما يخص جانب متابعة النساء وخاصة المراهقات للمسلسلات تعتبرة الاختصاصية هو من أنواع الحياة الجاذبة والمجهولة للطرف الآخر في الواقع، ونجدها تبحث عن هذا المفقود في الواقع ومحاولة تطبيقه، وتستطرد في حديثها من الصعب أن تبرر المرأة سلوكاً غير معروف بالنسبة للرجل، لذا عليها أن تبدأ بالتدرج في تغيير سلوكه وأخذ ما هو مفيد للحياة الزوجية من خلال ما تشاهده.