التقى أربعة سودانيين مغتربين في مناسبة اجتماعية ، أثناء طق الحنك اعترف أربعتهم أنهم متهمون من قبل زوجاتهم بالجفاف العاطفي، والبعد عن صاحبتنا الرومانسية، .. يوووووووه .. الرومانسية ولا غيرها، وزاد من غضب أصحابنا حينما سرد احدهم قصة طبيب أسنان تركي رومانسي ، فرش غرفة نومه بالورود في الذكرى السنوية لعيد زواجه ، يخرب عقلك يا رومانسي ، المهم في تلك الليلة الليلاء ، اتفق الرجالة الأربعة على طلاق الجفاف العاطفي وضربة بالجزم القديمة ، وبعد فترة من تلك الواقعة التقى المتهمون بالجفاف العاطفي، وكان وجه كل واحد منهم يلعن قفاه ، في البداية كسر كبيرهم الذي علمهم السحر مشهد الصمت الرهيب وحكي أنه حاول لمدة ثلاثة أيام أن يكون أكثر رقة في تصرفاته مع زوجته ويتحدث معها بلغة حالمه، لكن اللئيمة شكت في تصرفاته وبدأت تحفر وتتقصى أسباب تلك الرقة وفي النهاية صارحته عديييييل كده أن رقته ورومانسيتة يمكن أن تكون بداية ل( وضعها ع الرف ) والارتباط بامرأة ثانية ، وعندما فشل في إقناعها انه أصبح رومانسيا، لعن سنسفيل الرقة والعاطفة وتمنى أن يلتقي بالطبيب التركي ليؤدبه بسوط العنج ، أما الرجل الثاني فقال انه بدأ بالرومانسية مع زوجية بشراء بعض الهدايا التي تحبها وفاجأها بها في عيد ميلادها ،غير أن الزوجة اللعينة لم تعجبها الهدايا وبدأت تنق عليه أن الهدايا التي أحضرها الشهر الماضي لأخته كانت أجمل ،ما جعله يشعر بالقرف واقسم انه لن يدخل إلى غرف الرومانسية مرة أخرى ، وبالنسبة للزوج الثالث وكان أكثرهم انفتاحا فحكي تجربته بقوله: أنه حاول تقليد الطبيب التركي ولكن للأسف زوجته السهتانه شتمته واتهمته أنه يريد أن يخلص منها ويتسبب في زيادة حساسية الصدر لديها خصوصا أنها مصابة بالحساسية من رائحة ( الزهور والوردي ) ،أما صاحبنا الرابع فقال:أنه اصطحب أم العيال إلى سوق الذهب وهناك حاول تطبيق مبدأ«على قد لحافك مد رجليك » لكن زوجته طمعت وحاولت «التكويش»على أكبر كمية من السبائك الذهبية والأطقم التي لا تناسب حالته المادية ، وحينما همس في إذنها أمام البائع نهرته فأصبح « خشمه بطعم الملح » فعاد إلى منزله وهو يسب ويلعن في الرومانسية ، المهم هذه القصة انقلها بدون رتوش ، لكن السؤال الذي يفرض حضوره ، هل حينما تم توزيع الرومانسية على البشر كان الناس في السودان غائبون ؟ يمكن ايوه ويمكن لا، المهم يا جماعة الخير أطمئنكم إننا في السودان نساء ورجال لسنا الوحيدين في العالم الذين لا نعرف الرومانسية ،فقبل عدة سنوات ، أعلن الإيطاليون أن الرومانسية ماتت لديهم وأصبحت في خبر كان وأخواتها ، وقبل عدة أيام نعت بريطانيا الرومانسية وكشفت دراسة أن الانجليز ما عادوا يتوددون إلى النصف الآخر ، والله دي حكاية، نحنا والانجليز والايطاليين راكبين في سرج رومانسي واحد، لكن سرج من سرج يفرق. قال رومانسية قال.