أصدرت محكمة جنايات كرري برئاسة القاضي سليمان خالد موسى أمس حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة الشاب المتهم بقتل آخر بسبع طعنات ب(السكين) في منطقة الإسكان بالثورة الحارة (71)، على خلفية مشاجرة اندلعت بين الطرفين بدأت جوار منزل المتهم عندما كان يجلس في سجادة أمام منزله وبها لعبة (ضمنة) ووضع المجني عليه قدمه عليها، ودارت بينهما مشاجرة انفضت، وعاد المجني عليه مرة أخرى وطرق للمتهم باب منزله وطالبه بأن يخرج معه للعراك معه في (الخلاء) وتوجه الأخير معه وسدد له طعنات قاتلة. وقررت المحكمة في حكمها بأن ترفع الأوراق للمحكمة العليا بعد انتهاء فترة الاستئناف وأمرت بإبادة السكين المعروضات، بعد أن رفضت قبول طلب لممثل الدفاع عن المتهم بالسماح له بسماع شهود دفاع جوهريين في القضية، ووجهت محامي الدفاع بالتقدم بطلبه لدى محكمة الاستئناف، وأرجعت ذلك إلى أنها أصدرت حكماً بإدانة المتهم ولا يمكن بعد ذلك السماح بالعودة مرة أخرى لقضية الدفاع، ومن جهته انسحب ممثل الدفاع من الجلسة قبل النطق بالحكم. وأصدر القاضي حكمه إبان إعلان أولياء دم المجني عليه والدته ووالده تمسكهما بالقصاص ورفضهما التام للدية أو العفو. وكانت المحكمة في جلسة سابقة أدانت المتهم بموجب أحكام المادة (130) من القانون الجنائي لإزهاق روح المجني عليه وأكدت في حيثيات القرار أن المدان لا يستفيد من الأسباب التي تعفي من المسؤولية الجنائية والتي تعدّل الإدانة من القتل العمد إلى شبه العمد وأشارت إلى أنه لا يستفيد من الدفع بالمعركة المفاجئة، وأرجعت ذلك إلى أنه سلك سلوكاً قاسياً بتسديد طعنات متعددة بالصدر والبطن والحجاب الحاجز للقتيل.