الأزيز: هو صوت يحدث عندما يمر الهواء في المجاري التنفسية الضيقة بفعل الانتفاخ والمخاط والتقلص الشعبي، وهو دلالة على صعوبة التنفس، أما إذا تطورت حدة النوبة، قد يختفي الأزيز وهي حالة خطيرة للغاية بعكس ما يعتقد.. أي الهواء لا يتحرك داخل أو خارج الرئتين. هناك عدة طرق لتشخيص الربو، ولكن العلاج المبكر للربو هو هدف لعدة اعتبارات منها:- التخلص من أعراض الربو ليلاً ونهاراً.- عدم تطور الحالة لتصبح حالة حرجة تحتاج للإسعاف.- عدم إعاقة النشاط اليومي للمريض.- التخلص من استعمال بعض الأدوية الموسعة للشعب بشكل متكرر. الوقاية خير من العلاج: هنا في الربو يمكننا القول بأن الوقاية خير وسيلة للعلاج، وعلى الرغم من أن علاج الربو مستمر منذ زمن طويل، إلا أن الشفاء منه ما يزال بعيد المنال، فعلى الشخص المصاب بالربو أن يتعرف على الظروف التي تثير نوبة الربو وتجنبها ما أمكن ذلك، مثل عدم تناول الأسبرين أو أي أدوية من غير استشارة الطبيب وتجنب الهواء البارد وعدم التدخين والابتعاد عن الغبار والانفعالات النفسية بقدر الإمكان، إلى غير ذلك من المهيجات السالفة الذكر، بالإضافة لعلاج أي حالة التهابية في الشعب الهوائية بإعطاء المضاد الحيوي المناسب. الأدوية: أهم طريقة لإعطاء أدوية الربو عن طريق الاستنشاق والبخاخات بأنواعها المختلفة، لأنه يعمل على توصيل الدواء بشكل مباشر إلى الرئتين. تكمن معظم مشاكل البخاخات في عدم الاستخدام الصحيح من قبل المريض، فمعظم المرضى لا يعرفون الطريقة المثلى التي تعطي الجرعة كاملة للرئتين، وبالرغم من ذلك لا يسألون الأطباء أو الصيادلة عن الطريقة المثلى لاستخدام البخاخات.. ومن أهم الأدوية: - موسعات الشعب الهوائية مثل الفنتولين «سالبيوتامول» ويوجد على شكل أقراص بتركيز مختلف، وعلى شكل بخاخ وكذلك رذاذ، والموسعات تعمل على إزالة هجمة الربو مؤقتاً ولكنها لا تستخدم في الوقاية لمدة طويلة. - مشتقات الكورتيزون «العلاج الوقائي»: وتوجد في شكل بخاخات، أقراص، محاليل وريدية.. واستخدام «الكورتيزون» عن طريق البخاخ لا يؤدي لحدوث الأضرار المعروفة للكورتيزون ومضاره محدودة جداً ونادرة الحدوث، وهي حدوث بحة في الصوت وبعض الالتهابات الفطرية في الفم والتي يمكن تجنبها بمضمضة الفم وغسله بالماء بعد كل استعمال لبخاخ الكورتيزون. أما أقراص «الكورتيزون» والمحاليل الوريدية منه، تستعمل فقط في الأزمات الحادة والحالات المتقدمة فقط بواسطة الطبيب المعالج. هناك عدة أنواع من موسعات الشعب الهوائية، كما أن البخاخات توجد في عدة أنواع، منها أحادية الجرعة وذات الأقراص.. الخ.. هناك مقولة شائعة عند معظم المرضى المصابين بالربو وهي «أنهم لا يريدون» استعمال البخاخ حتى لا يتعودوا عليها، لأنها خطرة وتؤدي لمرض القلب، وأنها وصمة للمريض.. وهذا اعتقاد خاطيء تماماً، لأن تركيز المواد المعالجة سواء كانت وقائية أو موسعة في البخاخ توجد بتركيز لا يذكر، كما أنها تعمل في الرئتين فقط ولا تستمر في الدم، لذا فهي مفيدة أكثر.لكم أن تعلموا أن الربو مرض يمكن التكيف معه إذا اتبعت الطرق الصحيحة في الوقاية والعلاج، لذا أهم خطوة في العلاج هي استخدام البخاخ الواقي بشكل منتظم بالجرعة المطلوبة، أما البخاخ الموسع يمكن أن يستخدم عند حدوث أعراض الربو، وإذا لم يستخدم البخاخ بطريقة سليمة، فإن الفائدة المرجوة منه تكون محدودة. يجب مراجعة طبيبك من فترة لأخرى لعمل الكشف وتقدير الحالة العامة. يمكن لمريض الربو ممارسة الرياضة وخاصة السباحة، ولكن يجب استخدام البخاخ الموسع للشعب الهوائية ب«ربع ساعة» قبل الرياضة. - يمكن استخدام البخاخات في حالة الحمل والرضاعة. ملحوظة: ما سبق ذكره عن الحالة العادية لمريض الربو، ولكن قد تسوء الحالة بنوبة الربو الحادة وعلاجها يحتاج لنقل المريض للمستشفى سريعاً ويعطى أوكسجين «نيبولايزر» يحتوي على مواد موسعة للشعب، ومحاليل وريدية من كورتيزون ومضادات حيوية، وقد تسوء الحالة إلى أن تصل إلى التنفس الصناعي، وبذلك تكون الرئتان قد فقدنا وظيفتهما تماماً. ومتعكم الله بالصحة والعافية.