كاد ميدان جاكسون يغرق بالمياه وأصبح عائماً في بركة لأكثر من «3» أيام ولا زالت المياه تزحف رويداً رويداً نحو الشمال لتغطية الميدان بكامله إذا لم يتدارك الأمر بالمعالجة. واذا سألنا عن هذه المياه.. هل هي مياه الأمطار التي هطلت في اليومين الفائتين.. فإن الإجابة تأتي بلا.. إنها مياه صرف صحي اختلطت بمياه شرب صالحة تجري حالياً في الشارع العام دون توقف ولم تجد من يعالجها، مما أدى إلى انبعاث روائح كريهة عنها تزكم الأنوف في قلب العاصمة، والملاحظ أن هذه المياه غمرت حتى بعض محلات بائعي الخضر والفاكهة مما دفعهم للانسحاب إلى الأماكن الجافة. «آخر لحظة» استطلعت عدداً من التجار بالمحلات حول الأمر، حيث قالوا إننا باستمرار نواجه هذه المشكلة بالميدان دون اهتمام سلطات المحلية بها، بالرغم من أنهم يأتون ويقفون عليها. ويضيف عامل آخر يعمل بالمحل فضّل حجب اسمه، قائلاً: إنه أمس الأول ذهب إلى مكتب طواريء الولاية وأبلغهم بالغرق الذي يهددهم، ولم يقوموا بمعالجة المشكلة رغم أنهم أتوا ووقفوا على المشكلة. ويقول الطيب أحمد- تاجر فواكه: إن هذه المياه المتراكمة يومياً في ازدياد، وحالياً لها «3» أيام ولم تجد من السلطات كيفية معالجتها وشفطها، مشيراً إلى أنه من قبل تراكمت المياه بالمحل وقاموا كتجار بشفطها بإمكاناتهم الذاتية، مطالباً سلطات المحلية الاهتمام بالأمر ومنح العاصمة الوجه الحضاري لها.