شن أئمة الخرطوم في خطب الجمعة أمس هجوماً عنيفاً على الحركة الشعبية واتهموها بالسعي لمحاربة الإسلام بالجنوب عبر إغلاق المدارس الرئيسية واجتهاد المسلمين، مشيرين إلى حادثة واغتيال الداعية الإسلامي فؤاد، أمين المجلس الأسلامي للدعوة بالجنوب، وشدد الأئمة على ضرورة الوقوف على أمر المسلمين والإسلام في الجنوب بعد الانفصال، وطالبوا بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية وضبط المظهر العام في الشمال بما يتوافق مع مباديء الدين والشرع وإعادة صياغة الواقع في الشمال بعد ذهاب الجنوبيين. وطالب الشيخ أبو زيد محمد حمزة إمام وخطيب مسجد الحارة الأولى بأم درمان في خطبة الجمعة أمس رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بتطبيق الشريعة الإسلامية وضبط المظهر العام في الشمال وتغيير علم السودان وكتابة لفظ «لا إله إلا الله عليه»، مشيراً إلى أن الحكومة حال تطبيقها للشريعة الإسلامية فلتحكم لمائة عام قادمة.فيما شدد الشيخ كمال رزق إمام المسجد الكبير بالخرطوم على ضرورة التفكير بأمر المسلمين الجنوبيين وعدم إطلاقهم عكس الريح، مشيراً إلى أن مسيحيِّ الجنوب ترعاهم الدول الغربية عكس مسلمي الجنوب الذين قال إنه لا راعي لهم.وطالب رزق الحكومة بأن تكون بعد التاسع من يوليو حكومة رجال «صقور» وليس «حمائم» وأن تضع الإسلام نصب عينها، مؤكداً على ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية ومكافحة الفساد وضبط المرأة.