تشهد ولاية القضارف هذه الأيام حركة دؤوبة استعداداً للموسم الزراعي الجديد فقد بدأ المزارعون منذ وقت مبكر وبهمة عالية في نظافة مشاريعهم الزراعية وصيانة الحفائر والمعسكرات (الكنابي)، وشراء الجازولين وترحيله لمواقع الإنتاج، بينما قامت عدد من الشركات الزراعية في توفير المدخلات الزراعية من التقاوى المعتمدة من الأصناف المحسنة والهجن ومعفرات البذور ومبيدات الحشائش والأسمدة.. حيث بلغت المساحات المستهدفة زراعتها هذا العام أكثر من (7) ملايين فدان، منها (5,5) مليون ذرة و(مليون) فدان سمسم و(200) ألف زهرة شمس و(60) ألف فدان قطن، بجانب عدد من المحصولات الأخرى، وقد بلغ التمويل حتى أمس الأول (33) مليار جنيه، مقارنة بمبلغ (17) مليار جنيه من نفس اليوم من العام الماضي، وقد استهلت وزارة الزراعة انطلاقة الموسم الزراعي بإقامة ورشة عمل التوقعات الجوية للأمطار لموسم 2011 بالتعاون مع هيئة الإرصاد الجوية السودانية والتي أكدت أن توقعات الأمطار هذا العام ستكون في حدود المعدلات المناخية إلى أعلى، وتطابقها مع المركز العالمي للبحوث بنيويورك والمراكز الأوربية والأثيوبية.. وأوضح وزير الزراعة بالقضارف البروفيسور مأمون ضو البيت أن وزارته وعلى نتائج تلك التوقعات، أصدرت جملة من التوصيات تمثلت فى حث وتشجيع المزارعين على الزراعة المبكرة واستخدام الأصناف المناسبة والتركيز على المحاصيل النقدية مثل زهرة الشمس والقطن في المنطقة الجنوبية والوسطى وتشجيع استخدام الحزم الكاملة للإنتاج وتحاشي زراعة المناطق المنخفضة خوفاً من الغرق، بجانب التركيز على زراعة الذرة والسمسم في المناطق الشمالية والاستفادة من تقانات حصاد المياه، وأشار الوزير إلى أن وزارته قد استكملت حملة مكافحة آفة العنتد بنسبة نجاح بلغت 97%، بجانب حملة مكافحة الفأر بنسبة عالية، وقال إن كل المسوحات الفنية أوضحت انعدام آفة الفأر فى المتر الطولي، كما أشار إلى إيقاف الزراعة داخل الغابات،