واليوم يوم الامتحان.. وها هي ورقة الأسئلة أمام الحكومة.. سيكون زمن الامتحان «بالشهور» وتحديداً من اليوم وحتى قيام الجمهورية الثانية.. عندها يمكن أن «نجمع» أوراق الإجابة ونشرع في التصحيح.. ستكون كل الأسئلة إجبارية.. إذا لم تجاوب الحكومة أو «طنشت» سؤالاً واحداً لن ينظر في ورقة إجابتها مطلقاً.. وعلى بركة الله نبدأ الأسئلة.. السؤال رقم واحد.. اكتب في مائة كلمة.. عن الشريعة الإسلامية السمحة الطاهرة المطهرة.. عن شرع الله الذي لا يُظلم فيه أحد.. مع إيراد بعض المواقف والمشاهد والأحداث عن ذاك العهد العظيم «يثرب» تعيش تلك الظلال ظلال الشريعة الوارفة.. ثم في مئتي كلمة اكتب عن الشريعة «المدغمسة» مع الإشارة صراحة لمن «دغمس» هذه الشريعة مع إيراد أمثلة عن أي «دغمسة» حدثت طيلة اثنين وعشرين سنة وتزيد.. مع التركيز على القادة لا الرعية.. السؤال رقم اثنين.. اذكر أسماء خمسة وزراء اتحاديين أي مركزيين استقالوا من وظائفهم أي من الوزارة.. طيلة اثنين وعشرين سنة هي عمر الإنقاذ.. وهناك هدية نقدمها لك مساهمة منا.. وهي استقالة الأستاذ عبد الله تية وزير الصحة وبعد ذلك يمكنكم كتابة أسماء أربعة وزراء فقط.. وتنبيه مهم لا تشمل الاستقالة أولئك الذين استقالوا ثم تراجعوا عن الاستقالة بعد دخول الأجاويد و «التحنيس» أو «التهديد».. نكرر الوزراء المعنيين هم الوزراء الاتحاديين وليس الولائيين.. السؤال رقم ثلاثة.. اذكر اسم وكيل واحد لأي وزارة.. أو مدير شركة حكومية أو شريك فيها الحكومة.. أو جامعة واحدة حكومية.. طيلة عهد الإنقاذ وحتى يومنا هذا يكون من غير «المؤتمر الوطني» أو المؤلفة قلوبهم.. أو الأحزاب التي انشقت من الأحزاب الأم.. السؤال الرابع.. من هو الناطق الرسمي باسم حكومة السودان.. لاحظ جيداً.. حكومة السودان وليس حزب المؤتمر الوطني.. هل هو السيد رئيس الجمهورية.. أم نائبه الأستاذ علي عثمان.. أم هو الدكتور نافع.. أم كمال عبيد.. أم مصطفى عثمان إسماعيل.. أم محمد مندور المهدي.. أم قطبي المهدي.. أم ربيع عبد العاطي.. أم كل هؤلاء.. السؤال الخامس.. اذكر أسماء ثلاثة شخصيات كان لهم القدح المعلى والسهم الأكبر في انفصال الجنوب.. بل نحر وذبح الجنوب وفصل الرأس عن الجسد.. ملحوظة.. هذا السؤال يحتاج إلى شجاعة ورجالة وبسالة.. لذا سوف نضاعف له الدرجات.. في حالة الإجابة الصحيحة.. السؤال السادس.. إذا تنازل الوزراء والولاة والدستوريون عن 50% من مرتباتهم واستغنوا تماماً بل رفضوا تماماً في تصميم وإصرار مخصصاتهم.. وأعادوا أموال التسيير في صرامة وحديدية.. والسؤال هو.. هل يمكن أن يحدث هذا في السودان.. وهل هو حديث «جد.. جد» أم هي أحلام يقظة وأمنيات طوباوية هائمة محلقة في الفضاء.. أم يكون هذا إحدى علامات الساعة.. وإن «القيامة» قد أوشكت أن تقوم. السؤال السابع.. هل يمكن أن يبدأ التلفزيون القومي أو الإذاعة السودانية نشرة الأخبار الرئيسية بخبر يتعلق بالصادق المهدي أو مولانا أبو هاشم.. أو الأستاذ نقد.. أو شيخنا ذاك الذي «كان» «سيد الجلد والرأس» يفصل الخبر لقاءً.. أو حديثاً أو مقابلة.. أو افتتاح دار حزب.. أو حتى تسجيل موقف ضد الحكومة والمؤتمر الوطني والإنقاذ «ذاتها».. وإذا تم هذا هل يكون السودان قد «جن» أم أن زلزالاً قد ضرب النادي الكاثوليكي.. غداً بقية الأسئلة.. ولا ننسى أن نقول أمنياتنا لكم بالنجاح.