سألني د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم كيف حال الأمطار في الدروشاب!! كان المطلوب مني التعليق على التقرير الأسبوعي الذي قدمه وزير التخطيط العمراني حول موقف الأمطار !! قلت له هذه المرة « سكتنا» وتفهمنا الأمر!! والسبب النهج الذي يقوم به بإشراك الصحفيين في جلسات مجلس الوزراء!! على النحو الذي حدث أمس .. الصحفي لا يكتب من فراغ!! ولهذا فقد غضبنا جداً عندما قال أمس السيد عبد الرحمن رضوان المستشار الإعلامي للولاية إن الصحفي عندما لا يجد موضوعاً يكتب أي كلام!! العبارة لم تكن موفقة!! وسببت حرجاً بالغاً لعدد كبير من الصحفيين الذين حضروا جلسة مجلس وزراء ولاية الخرطوم أمس وعلى رأسهم زميلنا أسامة عوض الله الصحفي ب«أخبار اليوم » والذي قال إنه ليلة «المطرة » الأولى ظل مرابطاً في الميدان حتى الثالثة صباحاً للدرجة التي جعلت زوجته تقول له إنت مالك والي الخرطوم!! نتمنى أن تكون العبارة « زلة لسان » .. ومع ذلك نحن لن نرضى بأي مساس للصحفيين .. من قريب أو بعيد . خلاصة ما ذكر أمس أن هناك عملاً كبيراً قد تم في مجال الصيانة والتأهيل للمصارف الرئيسية والوسيطة والفرعية وتعلية التروس النيلية وفي مجال نظافة الآبار التي تقوم باستيعاب كميات المياه المتدفقة عبر الترع الصغيرة في الأحياء. لم يقل الناس إن كل شيء تمام!! فهناك مشكلات ملازمة للخريف ففي أغلب الأحياء توجد مناطق لتجمعات المياه وكذلك في الميادين والساحات والأمر اللافت للنظر وجود إجماع على أن المواطن يتحمل جزءًا كبيراً من إخفاقات الخريف بسبب السلوك الخاطيء في التعامل مع المصارف للدرجة التي يقوم فيها البعض بسرقة المنهولات!! وقدمت في الاجتماع اقتراحاً آمل أن يجد طريقه للتنفيذ ويتلخص في تبني ولاية الخرطوم لمبادرة تدريب كبرى للمواطنين في كيفية التعامل مع البيئة وأعمال التصريف والصيانة والنظافة واستنفار العمل الجماعي والنفير. وقلت إن « البلد» تتملكها هذه الأيام موضة اسمها التدريب ويتم إنفاق الملايين في تدريب الموظفين فلماذا لا يكون هناك برنامج يشمل ورش وسمنارات وندوات تقوم بها الولاية مع اللجان الشعبية ومنظمات المجتمع المدني وتكون ساحاتها المساجد والمدارس ودور اللجان الشعبية ورياض الأطفال والأندية!! تقام الورش والسمنارات في العصريات وفي الأمسيات وفق خطة إستراتيجية بعيدة المرامي والأهداف تحول في نهايتها سلوك المواطن من ناقد وناقم و «منتظر» للخدمة لمشارك وفاعل حقيقي في النهوض ببعض أعباء الخريف والمحافظة على بيئة سليمة ونظيفة لنعيش فيها جميعاً .. !! أما إجابتي حول موقف الأمطار بالدروشاب ، فانتظرونا مع « المطرة الثانية» .. حتى يكون التقييم كاملاً .. وشاملاً .