بدأت العديد من الأسر السودانية في التجهيز لاحتياجات العيد المختلفة والتي يأتي على رأسها عمل الخبائز حيث تميزت بعض النسوة في هذا المجال وأصبحت أسماؤهن يشار إليها مع قدوم عيد الفطر حيث تتبارى إليهن محلات الحلويات المشهورة وذلك لجذب المواطنين للشراء من هذه المحلات. (آخر لحظة) تجولت داخل العديد من هذه المحلات وكانت رائحة الخبائز المميزة تفوح منها وعلى الرغم من أن الساعات كانت ساعات صوم إلا أن الرائحة كانت تجبر كل من يدخل إلى هذه المحلات إلا استنشقها واستمتع بها وبالسؤال عن الأسعار جاءت الإفادات على النحو التالي. ٭ بداية ومن داخل محل للحلويات شهير بأم درمان ذكر لنا البائع محمد أنهم ومنذ تأسيس المحل يتعاملون مع امرأة تقطن بحري ونسبة لخبائزها المميزة فإن أغلب زبائن المحل أصبحوا لا يشترون الخبائز من أماكن أخرى وعن أسعارها ذكر أن سعر الجردل الصغير أربعون جنيهاً والمتوسط ثمانون جنيهاً والكبير مائة وعشرون جنيهاً وعن أشهر الأشكال في الخبائز لهذا العام ذكر محمد أن هذا العام هناك ثلاثة أشكال اسمها انفصال الجنوب وقال هي عبارة عن شكل معهود في «البديفورد) بعضها يتكون من عجينة بيضاء وأخرى بالكاكاو أي واحدة بيضاء وأخرى سوداء إلصاقها «بالمربي» ولكن هذا العام جاء الشكل مختلفاً حيث أصبحت العجينة جميعها بيضاء وأيضاً هناك أشكال أخرى مميزة وأكثر اسم مميز للخبيز هذا العام النيل فاض وهي عبارة عن خبيز وتتوقف من فوقه الكريمة. ٭ وعلى ذات الصعيد ذكرت نادية والتي تسكن إحدى أحياء الخرطوم واشتهرت أيضاً بعمل الخبائز ذكرت قائلة إن الأسعار هذا العام شهدت ارتفاعاً ملحوظاً نسبة لغلاء السكر وانعدامه قبل قدوم الشهر الفضيل حيث أكدت أنها بدأت عمل الخبائز قبل رمضان بشهر وآخر جرل تقوم بعمله هو من «الناعم» ويكون في العاشر من رمضان مبينة أن الصيام وأثره وصلاة التراويح وصلة الرحم تجعلها لا تقبل عمل أي جردل بعد هذا اليوم. ٭ فيما قال المواطن عوض والذي وجدناه في أحد المحلات جئت لتفقد الأسعار فقط وليس للشراء ولكن الأسعار جعلتني مذهولاً حيث إن الجردل الذي سعره الآن أربعون جنيهاً في المحلات كان العام السابق سعره عشرين وخمسة وعشرين جنيهاً. ٭ وهكذا يبقى ارتفاع الأسعار وانفصال الجنوب أبرز ما يميز سوق الخبائز لهذا العام.