تمسكت المعارضة بشروطها الداعية لعقد مؤتمر دستوري لمعالجة قضايا الساحة السياسية بما فيها دارفور وجنوب كردفان والأزمة الاقتصادية والحريات وشكل العلاقة بين الشمال والجنوب. وطالبت المعارضة بالاتفاق على تشكيل سلطة انتقالية قومية للعبور بالبلاد إلى مرحلة الانتخابات وكشفت عن شروعها في إجراءات ترتيبات اعتمدها رؤساء قوى الإجماع الوطني في اجتماعهم السابق لملء الفراغ السياسي والاتفاق على آلية التغيير الشامل عبر العمل الجماهيري عقب إصرار المؤتمر الوطني على طرح الحكومة العريضة ورفضه للقومية. وأكد محمد ضياء الدين عضو قوى الإجماع الوطني والناطق الرسمي باسم حزب البعث في تصريح ل (آخر لحظة) أمس رفض كافة الأحزاب بما فيها حزب الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل للمشاركة في الحكومة العريضة، مشيراً إلى أن الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة أكد رفضه للمشاركة في الحكومة على الرغم من منح المؤتمر الوطني حزبه 70% من نسبة المشاركة فيها لافتاً إلى أن المهدي اشترط قبول الأجندة الوطنية كلها. ولم يستبعد ضياء الدين حدوث مواجهة بين الوطني والمعارضة مطالباً الأول بضرورة الانصياع لرغبات الجماهير وإحداث التحول الديمقراطي المطلوب لتفادي انزلاق البلاد نحو المجهول.