٭ كشف الأستاذ مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد العام للكرة أنه سيتم تطبيق توجيهات الفيفا بإقامة دوري المحترفين اعتبارا من موسم 2013 بما يعني تلقائياً وأد منافسة الدوري الممتاز وتشييعها لمثواها الأخيرغير مأسوف عليها والدوام لله. ٭ ودوري المحترفين الذي وعدنا به السيد سكرتير الاتحاد تتطلب المشاركة فيه عدة شروط قاسية بل هي مستحيلة التنفيذ ازاء واقع انديتنا السودانية التي تعاني من الفقر المدقع وهي بالكاد «تمشي» أمورها في الممتاز شئ بالمباصرة وشئ بالشحدة وأشياء أخرى كادت أن تزج بادارييها في غياهب السجون. ٭ فالواقع يؤكد بأن العديد من أنديتنا لاتملك بنيات تحتية حسب شروط الفيفا وليس بوسعها تأسيس شركات استثمارية ولا تملك أطقم ادارية متفرغة فكيف بالله عليكم يتم تطبيق تلك الاشتراطات التعجيزية على أندية يعاني بعضها أمر المعاناة في إطعام لاعبيها مجرد فول وطعمية. ٭ ولاشك بأن معظم أندية الممتاز بخلاف الهلال والمريخ لن تجازف بخوض غمار دوري المحترفين لعدة أسباب واقعية أهمها انها لاطموح لديها للمشاركة في مافسات الكاف خاصة وانها تسافر «بالتيلة» إلى كادقلي وبورتسودان عن طريق البر لأداء مباريات الممتاز بسبب العجز في توفير تكلفة الطيران فما بالك بالسفريات الأفريقية التي تعبر أجواء عدة دول ومطارات كما أن واقع الحال يؤكد بأن أقصى طموحات العديد من أندية الممتاز يتمثل في الابتعاد عن منطقة الذيلية وتلافي شبح الهبوط. ٭ يتضح من هذا أن الهلال والمريخ لوحدهما يملكان تطبيق اشتراطات الفيفا أما بقية أندية الممتاز الغلبانة لا سبيل أمامها إلا العودة مجدداً لدورياتها المحلية ولسان حالها يقول: المشتهي الحنيطير يطير. حذاري يا أهلاوية: ٭ استقبلت القاعدة الأهلاوية بفرحة غامرة نتائج قرعة التأهيلي التي أوقعتهم مع هلال المناقل مرة أخرى بجانب الجبل كريمة وسكر عسلاية والرابطة كوستي على اعتبار أن المجموعة سهلة والتأهل مضمون وهنا تكمن الخطورة باستهوان الخصوم وتعاطي جرعات زائدة من الثقة قد تؤدي الى الاسترخاء والتلكس. ٭ صحيح أن الفارق كبير بين سيد الأتيام وخصومه وصحيح أيضا أنه أكمل جاهزيته لخوض التأهيلي وسط اهتمام إداري وجماهيري كبير وهو مؤهل تماما لتصدر مجموعته وتخطي المرحلة الأخيرة والعودة لمكانه الطبيعي وسط الكبار ولكن مع ذلك فالحذر واجب حتى لا يلدغ الأهلي من حيث لم يحتسب. ٭آخر السطور: أتابع بإعجاب ما يسطره قلم الأستاذ عبود سيف الدين عبر عموده المقروء «وقفات» بالزميلة عالم النجوم ولعل أكثر ما لفت نظري هو تطرقه باستمرار لهموم وقضايا الحركة الرياضية بود مدني رغم هجرته الى العاصمة واستقراره هناك وهذا ما يؤكد أصالة معدنه وقوة ارتباطه الوجداني بمدينة ود مدني التي أحبته هي الأخرى من على البعد له عاطر التحايا والود.