تعتبر الدراجة أو «العجلة» وسيلة للحركة يمكن استخدامها في شتى المجالات المختلفة.. وعلى الرغم من اندثارها إلا أنها ما زالت في بعض المدن تحتفظ بمكانتها حتى اليوم. الطيب خوجلي يعتبر من أشهر تجار الدراجات بمدينة أم درمان حيث بدأ حياته العملية بهذه التجارة في الستينات من القرن الماضي ويقول الطيب إنه بدأ ركوب العجلة في الخمسينات والى اليوم يستخدم العجلة في العديد من المشاوير داخل مدينة أم درمان التي نشأ وترعرع فيها بحي الركابية. «آخر لحظة» زارته في معرضه بسوق أم درمان باعتبار أنه أحد رموز المدينة ولاحظت أن زبائنه لا يتوقفون لحظة عن المعرض وهو يتحدث مع هذا وذاك بأسلوب يحاول من خلاله إرضاء الكل. وفي دردشة سريعة تحدث الطيب عن بداياته في هذا المجال وأشهر المدن في السودان التي يكثر فيها استخدام العجلات وأسعارها والطرائف التي مرت به خلال مسيرته في هذا العمل فمعاً نطالع: يقول الطيب خوجلي بدأت العمل بهذه المهنة منذ أكثر من واحد وخمسين عاماً وحتى الآن ما زلت أمارس هذه المهنة وأضاف أنه في التسعينات اتجه للعمل في مجال الأدوات الكهربائية نسبة لانحسار العمل بالعجلات بعد ظهور الركشات والتاكسي خاصة في المدينة لكن العمل بها ما زال في بعض الولايات وأشار الى أن أشهر البلاد التي كانت تأتي منها العجلات هي الصين وفيها كل المقاسات وأشهر أسمائها «الرالي» الإنجليزية وكذلك نجد أن أشهر المدن التي تستخدم العجلات هي بورتسودان وعطبرة وساهمت في العديد من المجالات مثل توزيع الصحف والثلج والبريد والبرق ونقل العيش وكذلك في المكاتب الحكومية ونقل الطلاب إلى مدارسهم وما زالت تساهم في المناشط الرياضية والمنافسات. ويضيف الطيب أن العجلة ليس لها علاقة بالوظائف فالجميع كانوا يستخدمونها. وعن أسعارها قال إنها بدأت بستة عشر قرشاً لكن الآن وصلت الى ثلاثمائة جنيه وأن استخدامها لا يختلف من مدينة لأخرى بل الغرض واحد في كل المدن لكن نجد من يزينها ويضع عليها راديو وبها أنوار أمامية وخلفية وتنطبق عليها جميع اللوائح المرورية حفاظاً للسلامة العامة. وقال الطيب لم يكن هناك عجلات صنعت خصيصاً للنساء لكن نجد في الصين عجلة واحدة خاصة بهن وأضاف أن الإنجليز يعتبرون قيادة العجلة رياضة. وعن أشهر العجلاتية في الخرطوم هو حسن صالح خضر وفي مدينة بحري لا يوجد. وعن معالم أم درمان التاريخية قال أشهرها القبة والكبري والطابية وبيت الخليفة وغيرها من المعالم. وذكر أن أم درمان بالأمس كانت عادية ومحددة لكن اليوم بها العديد من التعديلات في البنيان وتوسعة الشوارع وغيرها من التحديثات. ويضيف الطيب أن مدينة أم درمان بها ترابط اجتماعي عكس باقي المدن الأخرى. ومن الطرائف ذكر أنه كان في رحلة الى مدينة اليابان وينتعل مركوب نمر وأثناء سيره في الشوارع رأى اليابانيون ينظرون إليه باستغراب شديد وفي وجوههم بعض الاستنكار وبعد ملاحظات شديدة عرفت أنهم يستغربون لأنني انتعل جلد النمر إلى أن خلعته وأعطيته لهم وعرفت أنهم يقدسون الحيوان. في الختام أقدم الشكر لصحيفة «آخر لحظة».