وجه الأستاذ على عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية القوات المسلحة بالمضي قدماً في أداء مهامها المقدسة وواجباتهم الدستورية في دحر التمرد وتنظيف الأرض من بقع التآمر والخيانة . وأعلن طه عن تشكيل لجنة لحصر الأضرار التي لحقت بالمواطنين جراء الحرب تمهيداً لتعويضهم بعد إتباع الوسائل القانونية . وقال خلال مخاطبته أمس المرابطين من جنود القوات المسلحة برئاسة الفرقة الرابعة مشاة بالدمازين بولاية النيل الأزرق قال لا يحق إلا الحق ولا ينتصر إلا الحق وقال إن متمردي الحركة الشعبية لم يدخلوا الدمازين طيلة فترة الحرب وقد دخلوها سلماً وخرجوا منها خيانة وغدراً مؤكداً أنهم لن يعودوا إليها إلا عبر ميزان الحق المنتصر. وأوضح أن السلام والاستقرار لن يكون إلا بكسر شوكة الأعداء وقال يا جند الله أرموا قدام دفاعاً عن قيم المواطنة والعدالة والإنصاف وأن من اختاروا الحرب سبيلاً لن يحققوا ما يربون إليه وانطلقوا لمهامكم المقدسة فواجبكم دحر العدو وتنظيف الولاية من الخونة. وقال سنحسم التمرد والخيانة وكل من يخرج على الشرعية مشيراً الى أن مواطني النيل الأزرق اختاروا الانحياز لطريق التنمية والخدمات والاستقرار، وتفقد نائب الرئيس جرحى العمليات بالمستشفى العسكري بالدمازين وقدم لهم كيس الجريح. وحيَّا طه القوات المسلحة والشهداء وقال نحن على طريقهم ثباتاً على الحق وأن هذه الرايات لن تنتكس وحيَّا الجنود قائلاً السلام عليكم يا جند الحق السلام عليكم يا أمن الوطن، السلام عليكم يا حماة العرض السلام عليكم يا جند الإيمان السيف البتار. وقال طه خلال مخاطبته لقاء الفعاليات السياسية والشعبية بالولاية ان الذين إستهدفوا استقرار ولاية النيل الازرق عن طريق الحرب لم يستطيعوا بالسلام أن يغيروا هوية السودان وأضاف ان أهل السودان قد قالوا كلمتهم في الإنتخابات من خلال انحيازهم لبرامج السلام والتنمية والإعمار. واشار إلى ان الأستهداف الذي تتعرض له البلاد في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور لن يزيد أهل السودان إلا قوة وأضاف مهما تعالت الأصوات حول عودة خليل إبراهيم إلى دارفور أو غيره فإن التمرد مهزوم وسيشهر الحق في دارفور ليس بقهر السلام ولابفرض القوة وإنما بقوة وإرادة شعب السودان وأهل دارفور المدركين لهويتهم وتاريخهم وإنتمائهم للسودان الكبير مشيرا إلى انحسار التمرد في ولاية جنوب كردفان بفضل جهود القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وأضاف ان المتمردين في جنوب كردفان سيغلبون ويهزمون ويولون الدبر. وقال ان محاولتهم اليائسة للنيل من استقرار النيل الازرق قد خابت وأضاف قائلاً (ولاية النيل الأزرق التي لم يدخلوها منتصرين وانما دخلوها بسماحة أهلها وبرضائهم عبر بوابة السلام الذي بني على احتضان كل مكونات المجتمع). وبشر النائب الأول الرئيس الجمهورية أهل النيل الازرق بأن لا عودة لما يسمى بالحركة الشعبية مرة أخرى للولاية مؤكداً إستعداد الدولة للمضي قدماً في تطهير كافة أطراف السودان من أصحاب الأجندة الخفية والمتآمرين على الوطن داعياً القوى السياسية والأحزاب بالولاية إلى ضرورة جمع الكلمة ووحدة الصف من أجل السلام والاستقرار بالمنطقة. وأوضح طه أن قرار رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطواريء بولاية النيل الأزرق جاء تعزيزاً لسيادة القانون وجمع الصف والكلمة وإعادة الحقوق إلى أهلها مبيناً أن الأجهزة القانونية والعدلية ستقيم ميزانها بالعدل بين الناس وذلك لحماية المواطنين وإشاعة الطمأنينة وقال ان المشاركين في الأحداث سيقدمون للعدالة ليأخذ كل ذي حق حقه . ودعا النائب الأول إلى ضرورة التسامي فوق الإحن والضغائن وذلك لبناء جبهة داخلية قوية في مواجهة التحديات التي تواجه الولاية في هذه المرحلة مبيناً أن الولاية ستنال حقها من التنمية والاعمار وإشراك مواطنيها في إدارة شئونهم فضلاً عن مشاركتهم في الأجهزة والمؤسسات الإتحادية. وقال طه ان ولاية النيل الأزرق ستظل جزءً من السودان الواحد الموحد وأضاف (ستقطع كل يد تريد أن تنتزعها من كيان السودان الكبير وستظل جزءً من إنتماء السودان الإسلامي بكل قوته وعنفوانه وسماحته وتاريخه) وقال نريد لهذه الولاية أن تخرج من هذا الإمتحان وهذه المحنة وهي أكثر قوة وتماسكاً وترابطاً