وجه النائب الأول لرئيس الجمهورية؛ الأستاذ علي عثمان محمد طه، القوات المسلحة بالتوسع في العمليات العسكرية بولاية النيل الأزرق لحسم ما وصفه بالتمرد والخيانة والخروج على الشرعية، ووصف الحركة الشعبية بقيادة الوالي المقال؛ مالك عقار، بالخيانة. وقال طه مخاطباً الفرقة الرابعة مشاة المرابطين من جنود قوات المسلحة بالدمازين، أمس (السبت): يا جند الله نقول لكم انطلقوا إلى مهامكم المقدسة فواجبكم الوطني دحر العدو وتنظيف الولاية من الخونة، وتابع: هنا لا يحق إلا الحق ولا ينتصر إلا الحق، فالدمازين التي لم يدخلها الأعداء إلا سلاماً، خرجوا منها خونة، سالمنا عن قوة وإيماناً بالسلام والاستقرار إلا أن الحق والسلام لنا يكونا إلا بكسر شوكة الأعداء. وأشاد النائب الأول بمواقف أهل الولاية وانحيازهم لطريق التنمية والخدمات ومنهج الاستقرار والعدل والشرعية. وقال طه: جئنا هنا لننقل تحيات رئيس الجمهورية القائد الأعلى لقوات الشعب المسلحة المشير عمر البشير، الذي يتابع جهدكم وجهادكم ورباطكم. واستمع طه إلى تنوير ضافٍ من الحاكم العسكري للنيل الأزرق حول مجمل الأوضاع على الأصعدة كافة، وزار والوفد المرافق له المستشفى العسكري التعليمي بالدمازين، وتفقد جرحى العمليات العسكرية وقدم لهم كيس الجريح، وتفقد مشروع تعلية خزان الروصيرص بحضور وزير الكهرباء والسدود المهندس أسامة عبد الله، واستمع إلى شرح حول سير العمل بالمشروع. وكان النائب الأول للرئيس الذى وصل المدينة صباح أمس، زار سوق الدمازين الذي شهد نشاطاً ملحوظاً دل على استقرار الأوضاع واطمئنان المواطنين. وحيا الجماهير التي تدافعت من التجار والباعة والمواطنين الذين احتشدوا لاستقباله مرددين الهتافات التي تشد من عضد القوات المسلحة في تصديها لفلول المتمردين من قبل ما يسمى بالحركة الشعبية. وعبر عدد من التجار عن استنكارهم لما قام به المتمرد عقار ووصفوه بالمتجبر والمتغطرس، داعين إلى ضرورة المضي قدماً في دعم نصرة القوات المسلحة حتى يتم حسم التمرد نهائياً بالولاية. واطلع علي عثمان على سير العمل في منشآت مقر المجلس التشريعي الجديد بولاية النيل الأزرق الذي وجه بتنفيذه لدي زيارته للولاية فى وقت سابق هذا العام. يذكر أن النائب الأول رافقه الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، وعدد من الوزراء الاتحاديين ومسؤولين بالحكومة الاتحادية.