أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه أن ادخال التقنيات الحديثة في العمليات الزراعية وخاصة في المحصولات النقدية مثل السمسم وزهرة الشمس والقطن المطري يعتبر ركيزة أساسية لدعم البرنامج الثلاثي الموضوع من قبل الحكومة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية بالبلاد وأشار طه خلال مخاطبته أمس للمزارعين بمركز نقل التقانة بمنطقة سرف سعيد بولاية القضارف الى أن البرنامج الثلاثي يتفق مع مساعي الدولة لتنويع الصادرات لتحل محل الايرادات لافتاً النظر الى أنها بمثابة الضمان للأمن الغذائي السوداني باعتبار أنها تسهم في تعديل ميزان الدولة بتوفير العملة الصعبة . وأعلن طه التزام الدولة بتوفير التمويل اللازم للزراعة عبر بنك السودان بواسطة الموارد الذاتية أو التصاديق لإحداث الاختراق المطلوب لتنفيذ البرنامج الثلاثي اعتباراً من العام القادم منوهاً الى أن التمويل لن يكون محدداً للذين يوفرون الضمانات بل سيكون متاحاً عبر التمويل الأصغر لإدخال أكبر قدر في دائرة الإنتاج. ومن جهته أكد وزير الزراعة والغابات الاتحادي د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي دعمه لولاية القضارف بفتح المزيد من مراكز نقل التقانة وإدخال تقانات جديدة للزراعة العام القادم معلناً عن اتجاهه لتدريب «10» من المهندسين الزراعيين المشرفين على مراكز نقل التقانة بالبرازيل وقال إن الزراعة في القضارف تفوق الزراعة في مشروع الجزيرة والمشاريع المروية بالبلاد لافتاً النظر الى أن الزراعة في جنوب النيل الأزرق وكردفان سوف تدخل المليارات لخزينة الدولة. وفي السياق دعا والي القضارف كرم الله عباس لوضع سياسات تمويلية مرنة تمكن كل مزارع من امتلاك الآليات الزراعية الحديثة بصيغ تمويلية طويلة الأجل وأعلن عن استعداد الولاية لزراعة مليون فدان لكل محصول نقدي العام القادم من محاصيل زهرة الشمس والسمسم والقطن المطري فيما التزم محافظ بنك السودان محمد خير الزين بتحويل كافة السياسات المالية والنقدية لدعم الزراعة من أجل تجاوز المشكلات الاقتصادية خاصة بعد خروج البترول من الميزانية.