مؤسسة الزواج في السودان تتهاوي وربما تصبح في خبر كان وإخواتها ، للأسف أصبحنا بقدرة قادر نعامل هذه الشركة الإنسانية من نواحي مادية بحتة ، واللي ما عندوش ما يلزموش ، يعني الناس الجربانين زي حالاتي عليهم أن يقولوا بلسان واحد لشركة الزواج«باي » نلتقي أن كان في العمر بقية . وتشير معلومات مؤكدة إلى أن هناك أربع من خمس علاقات في السودان تتفركش من قولة تيت لأسباب مادية بحتة ،وأن مؤسسة الزواج الفاتحة على روحها آآآآآآمين أصبحت تماما مثل سوق الله اكبر ، يعني مسألة بيع وشراء والباقي على الله . كما أن المعلومات تؤكد أن المرأة والرجل لا يتربطان ألا بعد دارسة كل واحد منها لظروف الآخر المادية ، ودقي يا مزيكا ، ومن هذه السينارويهات أنه إذا حطت بنت حليوة زي لهطة الكاكاو ولا أقول لهطة القشطة لأنه ليس لدينا هذه النوعية إذا حطت البنت عينها على رجل مرطب على الآخر وإقيمت الأفراح والليالي الملاح وتم الزواج ، فإن الرجل إن كان من نوعية أحمق ومفلوت حبة وحبتين فإنه سيستخدم وثيقة الزواج مع عروسة الغفلة بمثابة صك للعبودية ، وبهذه الطريقة يقول الرجل لعروسة الغفلة يا بنت الإيه وقعت في شباكي . أما إكثر الامور المتعلقة بالزواج لدينا فهي تتمثل في إننا نحسب حساب للآخر ، لذا فإن 99 في المائة من حالات الزواج يا عيني ما تبكي في السودان تواكبها آليات بوبار من العيار الثقيل ، وكل الناس في هذه المسائل سواسية ، فالعروسة مهما كانت أسرتها فقيرة الحال ، فهي تشترط أن لا يقل حفل زفافها عن جارتها سحر العمشة أو بنت خالتها ريما اللئيمة ، في الوقت الذي تكون فيه غرف منزل أسرتها متصدعة ولا تحمي من أمطار الخريف ، رقصت حولنا . أنه البوبار يا جماعة الخير ولا غيره ، وبالمناسبة وفقا لخبراء العلاقات النفسية والإجتماعية أن هوجة الخوف والهوس من نظرات الآخر تؤكد إننا شعب ضعيف في إيمانه ، هش في تركيبته النفسية ، يركض خلف القشور ، وأن كل حياتنا « عشان » الناس ، فقبل أن نفعل أي شيء نتحسس من « شيلة الحس» والقيل والقال ، وهي من الأمور المعقدة والمتفشية في مجتمعنا مثل تفشى النار في الهشيم ، والله اكبر والعزة لله . ويقال فيما يقال ، أن حوالي 80 % من الزيجات تشتعل فيما بينها حروب ، وفي حالة إذا كان صاحبنا الرجل الدهل مريش فإن المرأة وأهلها يحاولون في إستماتة قصقصة ريشة وتجفيف مصادره المالية حتى لا يكتب من أصحاب العيون الزائغة ، وأبصم بالعشرة والعشرين أن الرجل السوداني بنسبة مائة في المائة عينه طايرة ، وأنا أول أصحاب العيون الطايرة وكان الله في عوننا ، أما أقسى الأمور التي يمكن أن تحدث خلف جدران البيوت فإن 90 في المائة من الرجال يعتبرون المرأة مجرد ديكور مثلها مثل الطاولة وخزانة الملابس والبنبر في المطبخ ، وطبخوني داخل قدور يا حبيبي الليل وين يا عينا .