مازال مسلسل الاعتداءات والتغول على الساحات والميادين العامة يتواصل بصورة كبيرة من قبل بعض الجهات المتنفذة والتي أمتدت حتى لخارج ولاية الخرطوم فهنالك العديد من المشاكل. رصدت كاميرا وجولة (آخر لحظة) الميدانية بحي الواحة بمدينة أم درمان شارع الوادي مربعات (3 - 4) مدى التغول على عدد من الميادين والساحات الخدمية بالمنظومة بتحويلها لمنازل سكنية. اشتكى المواطن شوقي خطاب أمين المال باللجنة الشعبية ل (آخر لحظة) من حجم معاناة سكان المنطقة من عدم وجود مدرسة أساس بسبب تحويل الساحة المخصصة لها إلى سكن بجانب توزيع جزء من مساحة المسجد إلى سكن. وزاد أن المنطقة تفتقر إلى أبسط الخدمات الضرورية من مركز صحي وغيرها موضحاً أن الميدان الوحيد بالمنطقة لم يسلم من تلك الاعتداءات بعد تخصيصه لأداء صلاة العيد بإدخال بعض الاصلاحات الا أنهم فوجئوا ببعض الأشخاص الذين يحملون شهادات بحث قانونية تدل على أنهم أصحابها بمساحة 140 متر لكل شخص ذاكراً أن المصلى ليس قاصراً على سكان الحي وإنما يتوافد إليه سكان الحتانة لأداء صلاة العيد. مبدياً استغرابه الشديد أن أرض (محطة توزيع المياه) وزعت أيضاً كأرض سكنية. مناشداً عبر (آخر لحظة) رئاسة الجمهورية التدخل العاجل والسريع لمعالجة مثل هذه التجاوزات مشيراً لرفض المعتمد استلام الخطاب الذي رفع له. فيما قال مولانا حسن محمد محمود مقرر اللجنة الشعبية ان التغول تم بقيادة اللجنة الشعبية السابقة مؤكداً أن المنطقة أصبحت خالية تماماً من المناطق الخدمية المتمثلة في مركز صحي وبسط الأمن والنادي بجانب الميادين. مشيراً إلى معاناة أطفالهم بترحيلهم إلى مدارس بعيدة عن الحي. مناشداً الجهات المسؤولة ذات الصلة بالنظر في قضيتهم بعين الاعتبار. من المحرر إن قضية التغول على الأراضي تشكل دائماً قضية مطالب عادلة ما بين المواطن والمسؤول لماذا لا تفعل قوانين الأراضي حتى ينتهي هذا المسلسل. على نواب البرلمان اتخاذ قرارات مماثلة لما اتخذ تجاه قضية المدينة الرياضية وحل كافة المشاكل المتعلقة بالأراضي.