النجاح والتميز ليسا صدفة بل نتاج مثابرة وكفاح وعمل شاق وهذا باختصار عنوان مشوار المدرب السوداني خالد حلبي مع نادي الخريطيات بقطر حيث بدأ خالد حلبي مشواره مع هذا النادي لاعباً محترفاً في صفوفه لأربع سنوات لينتهي به المشوار مدرباً في المراحل السنية وحول هذا المشوار الحافل بالنجاحات التقت (آخر لحظة) اللاعب السابق خالد حلبي والمدرب الحالي بفريق الخريطيات وعلى لسانه كانت هذه الإفادات الهامة. اعتز بمشواري كلاعب بالنادي وهذا النجاح هو الذي قاد إدارة النادي لتأهيلي للعمل مدرباً. من مجموعة المدربين السودانيين في الفريق كدوس وعماد خوجلي ووليم وأمير بابكر. اهتمام إدارة النادي بنا على أساس أننا نحظى بمصداقية المسؤولين وثقتهم جعلنا نعمل بروح من الطموح والتحدي وفي مقدمة من نلنا تقديرهم واحترامهم الشيخ حمد بن ثامر رئيس النادي وأشقائه الشيخ خليفة بن ثامر نائب الرئيس والشيخ أحمد بن ثامر رئيس القطاع الرياضي. إذا كان قياس النجاحات في العمل في المراحل السنية يُقاس بعدد اللاعبين الذين تم تصعيدهم للفريق الأكبر فأولاد فريقنا أصبحوا اليوم نجوماً في المنتخب القطري وهم حمد فالح وطارق وعبد الرحمن وعبد الرحمن المري. أفاخر وزميلي جمال كدوس بالنجاح الباهر الذي حققناه في كورس الاتحاد الآسيوي الأخير حيث حققنا نجاحاً مبهراً أنا وزميلي كدوس وحصلنا على الرخصة A وهي الشهادة الأخيرة في سلم الاتحاد الآسيوي وتم الكورس بمشاركة عدد كبير من المدربين في دول الخليج وكان شخصي المدرب الأصغر في الكورس وقابلت إدارة النادي القطري إنجازنا بفرحة وتقدير شديدين. الخريطيات كان على وشك الصعود للمربع الذهبي في كأس الأمير. داريو كان وعلاء الزهرة حققا نجاحات طيبة في صفوف فريقنا وقدما مردودا رائعاً. كدوس يعمل مساعداً لمدرب الفريق الكبير وفي بعض المرات يذهب المدرب الكبير دون تحقيق أي نجاح ويتحول التدريب له ويحقق ما يفشل فيه المدرب الكبير وتحول اليوم للرديف برغبة مشتركة. رغم أنني كنت مطلوباً ذات مرة في الفريق الكبير إلا أنني أبديت الرغبة الكاملة في البقاء في تدريب الصغار والحمد لله أنني أمضي في مشواره بمعدلات رائعة في النجاح. أي نجاح لأي مدرب سوداني يعزز مكانة المدرب السوداني في الخارج. السودان بلد المواهب والخامات ولكن بغير الاهتمام بالبراعم والناشئين لن تتقدم الكرة سنتمتراً واحداً.