* تحدثت أخبار عن بروز إسم الأخ صلاح أحمد إدريس كمرشح لتولي أمر وزارة الشباب والرياضة في التشكيل الوزاري المرتقب. * ويأتي ترشيح الأخ صلاح إدريس، ضمن الكوادر الإتحادية التي يعتزم الحزب الإتحاد الديمقراطي تقديمها ضمن التشكيل الوزاري الذي يجري التنسيق له بعد أن قرر مولانا السيد محمد عثمان الميرغني الإنحياز إلى خيار المشاركة، كبرنامج وطني ملح فرضته ظروف يعلمها الجميع. * وما يتمناه الوسط الرياضي العارف بقدراته ، هو أن يكون الأخ صلاح أحمد إدريس هو أقرب الأسماء لتولي حقيبة وزارة الشباب والرياضة. * عرف الجميع الأخ صلاح كرجل باحث في قوانين الرياضة، وله مواقف قوية، عبر فتراته كرئيس لنادي الهلال، وبالتالي يدرك جيدا ما يعانيه الوسط الرياضي الذي يعاني سيما وأنه كان جزء لا يتجزأ من عدة صراعات وعلى كافة الأصعدة. * وخبراته المتراكمة، بجانب أوضاعه المعرفية، وتبحره في قوانين كرة القدم المحلية والدولية يجعله مرشحا بقوة لتو لى المنصب، إن لم تطحه موازنات العمل السياسي الذي لا يراعي مثل تلك الخبرات والتراكم المعرفي. * وربما كان للأخ صلاح ايضا راي في التنصيب الوزاري، لمشاغله ، أو ربما عدم إقتناعه بالأمر من اصله. * ولكن ما نأمله حقيقة هو أن تسير رياح الترشح حتى تصل به إلى حدود الوزارة التي نرى أنها تناسبه تماما، هذا مع تقديرنا التام للسيد الوزير الحالي الذي صار جزء من منظومة الوسط الرياضي. * ونرى في وصول الأخ صلاح إدريس إلى الوزارة، حلا لمشكلة كبرى تعاني منها الرياضة السودانية جمعاء، ومنشط كرة القدم على وجه الخصوص، وهو التعارض الواضح بين القوانين المنظمة للنشاط محليا، وتلك التي تديره على المستوى الدولى. * وكثيرا ما تحدث الأخ صلاح عن ذلك التعارض، بل كان على راس المنادين بضرورة إتساق القوانين المحلية مع القوانين الدولية، وهو ما يعني قطعا نقلة كبرى في سبيل التطور. * وما نؤكده هو أنه قد أكتوى بنيران التعارض هذا زمنا ليس بالقصير، وقد ظل يمثل رأس الرمح في عملية التغيير، وأعيد إليه بشكل كبير نجاحه في إسقاط رئيس الإتحاد العام السابق الدكتور كمال شداد من منصبه كرئيس للإتحاد العام، وقد أوصل الناس إلى أنه ليس أسطورة كما يتبادر للأذهان، وأن هناك من يقارعه الحجة بالحجة، والمنطق بالمنطق بلا إسفاف أو تهاتر. * أنسب من يتولى أمر وزارة الشباب والرياضة حال تشكيلها المتوقع هو الأخ صلاح احمد إدريس، ونرى أنه سيقود الرياضة إلى دنياوات التطور، مثلما فعل مع نادي الهلال إبان فترة توليه المسئولية. * فقط ..ما نخشاه هو أن يكتفى الأشقاء بالحزب الإتحاد بمجرد ترشيحه للمنصب الكبير وأن تلعب الموازنات دورها السياسي المعتاد، وهو ما يعني خسارة فادحة للوسط الرياضي.