الأستاذ المناضل محمد جبارة العوض أحد رموز الاستقلال، ومن جاء بالاستقلال على طبق من ذهب لأهل السودان، وهو صحبه المناضلين الميامين، الذين سطروا أسماءهم بحروف من نور في لوحة الشرف السودانية، وهم الوسيلة الشيخ السماني النيل الأبيض، كيحر البحر الأحمر، طيفور محمد عثمان الشمالية، وحسن زكي الوسط، ويفتخر أهل كسلا بأن أربعة من أبنائهم تقلدوا حقائب وزارة الداخلية، أولهم محمد جبارة العوض، وهو أيضاً صاحب الحادثة المشهورة في ثورة اكتوبر، فقد جاء الى الخرطوم قائداً لقطار كسلا، فهو رجل صانع للثورات من ذلك الزمن الجميل، ومن كسلا للداخلية.. ثم اللواء محمد أحمد عروة أحد قادة نوفمبر، والدكتور عبد الله الحسن الخضر، المفكر المايوي الشهير.. وأخيراً الباشمهندس ابراهيم محمود، أما أصحاب المناصب التنفيذية الأخرى فهم كُثر.. د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، ومن قبل حسن شيخ ادريس لوزارة الاسكان، والزين حامد، ومحمد طاهر جيلاني، ومعظمهم من الاتحاديين بكسلا أحد معاقل الاتحاديين القوية، وحديثاً عبد الله أحمد الشايقي -الماحي خلف الله، مبارك الكودة، والسعيد عثمان. ومن الفن والابداع والشعر والأدب اسحق الحلنقي امبراطور الحب، والضخم محمد عثمان كجراي صاحب مافي داعي تقولي مافي .. ده الربيع في عطرو وافي غناها وردي، وكتبها بمنزل شيخ العرب أبوكلابيش بمنزله بجنوب السودان (واو)، ومغنيها. وردي وكجراي وأبوكلابيش جميعهم معلمون، أيضاً من كسلا الشاعر عزمي أحمد خليل، (وحان الزفاف)- رد الله غربته- وما بين بورتسودانوكسلا الشاعر الضخم أبوآمنة حامد، صاحب الملحمة الوطنية الخالدة، (بنحب من بلدنا ما بره البلد)، وأغنية (سال من شعرها الذهب) وتغنى له من العمالقة وردي (بين الريد والهوى عشنا أحلامنا سوا.. ما احلاك يا هوى الحب راح وانطوى) ويلاحظ أن وردي قاسم مشترك لابداعات مبدعي كسلا والشرق الأفذاذ، فقد غنى للحلنقي وكجراي وأبو آمنة حامد، وإن فاز العندليب الأسمر بروائع شعر ابن كسلا هلاوي، ومن مطربي كسلا ابراهيم حسين، الذي غنى للحلنقي وكجراي.. ومشهورة رائعته: (ليه يا شمعة سهرانة.. زينا يعني بتريدي.. ولا بتريدي زول ناسيك في ذكراه بتعيدي). ونحسب أن شعراء كسلا احتفوا بالقومية، ولم يكن لمثقف، الشرق عموماً ميالين للعمل العنصري الضيق، بل روجوا للمركزية في الابداع، ولم يكن حظ الشرق إلا الاحتفاء بالطبيعة الخلابة، وانسان الشرق المشدود للأرض والقاش، وستيت، وتوتيل- الشاعر خليل عجب الدور من شعراء العامية الأفذاذ مجد الزراعة والعمل التنموي.. كذلك عبد الاله أبوسن صاحب القصيدة الفسفورية، التي تحدثت عن فسيفساء الحب، والشاعر جريتلي وهو من مجموعة (اولوسي الثقافية)، حتى من جاء زائراً لكسلا خلدها بعيون شعره توفيق صالح جبريل، كتب (كسلا جنة الاشراق) التي تغنى بها ابن الشرق عبد الكريم الكابلي، ومن شعراء ومثقفي عموم الشرق حسين بازرعة وجماع كتب للشرق في قصيدته القضارف: لك يا قضارف روعة.. تركت شعاب الروح سكرى وخلدها التاج مكي بأغنية خالدة : حبيت عشانك كسلا للحلنقي، ومن نجوم كسلا في التلحين مرتضى صباحي، والدكتور أنس العاقب، والفنان الرشيد كسلا أين هو؟ من نجوم الكفر الدكتور محمد حسين كسلا، ومصطفى شاويش، ونزار المريخ، ومهند الطاهر. ومن نجوم الصحافة الصحافي والناشر الكبير الأستاذ محجوب عروة، وبابكر العراقي رئيس تحرير (الناس والحياة) 1992.. والمرحوم محمد خليل رئيس تحرير الشماشة، وجميعهم وصلوا لموقع رئيس التحرير، والشيخ ادريس الكاتب الشهير، وأيضاً هو وعروة والعراقي من مجموعة الأحد عشر كوكباً من الصحافيين.. ثم الجنرال أحمد طه، وتزين واسطة عقد هؤلاء المبدعين جميعاً أميرة الشعراء الأستاذة روضة الحاج، وتبقى كسلا ويستمر الابداع.