هاجم عدد من خبراء هندسة الطرق والجسور المواصفات القياسية المُصنّعة بها الطرق الحالية وحمّلوا مسؤولية ذلك للأخطاء في التصاميم الهندسية وطالبوا في ورشة عمل المتطلبات الأساسية للتصميم الهندسي للطرق الحضرية التي نظمتها الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس أمس بمعالجة الطرق المستخدمة حالياً وتصحيح وتعديل مواصفات الطرق الجديدة وشكوا من عدم مطابقة مواقف السيّارات أمام المباني للمواصفات القياسية. وحمّل اللواء شرطة الطيّب عبد الجليل مدير إدارة المرور بولاية الخرطوم المواصفات الفنية للطرق مسؤولية الحوادث المرورية وأوضح أن 60% من الحوادث تعود إلى عدم مطابقة الطرق للمواصفات وقال غالباً ما نعزي ذلك إلى السرعة الزائدة وأشار الى أن ضيق الشوارع يعود الى ازدحام المركبات بجانبي الطريق. وعزا دكتور مجدي زمراوي أستاذ الهندسة بجامعة الخرطوم مخالفات المواصفات الفنية إلى عدم وجود تنسيق بين الجهات المختصة وتقارب الاختصاصات ودعا إلى معالجة الوضع الحالي.. فيما أوضح المهندس عبد المنعم الياس مدير الإدارة العامة للمواصفات القياسية بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس أن كثيراً من الطرق الحالية بها إشكاليات فنّية وعزا ذلك الى الخلطات أو تفكك الطرق بعد عمر قصير وأكد أن الاهتمام بها هو مجال اللجنة الفنية للطرق والجسور بالتعاون مع الجهات ذات الصلة وحذر المواطنين من الاستخدام السيئ للطريق وأشار الى أن الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس تعنى بأمر المواطن والمواصفات وأن اللجنة الفنية للطرق والجسور هي إحدى اللجان المحورية وطالب الخبراء بالخروج بتوصيات علمية عملية يمكن أن تنزل الى أرض الواقع وتعهّد بتنفيذ توصياتها بالتعاون مع الجهات ذات الصلة. دكتور عبد الواحد عبد المنعم رئيس اللجنة الفنية للطرق والجسور أوضح أن اللجنة وضعت أكثر من «33» مواصفة في مختلف مجالات الطرق والجسور والإشارات المرورية وأعمال الكباري بالإضافة الى تبني وترجمة المواصفات العالمية وقال إن مهمة اللجنة وضع المواصفات بالإضافة الى إبداء الرأي الفني في شتى مجالات الطرق والجسور.