السعي للفقراء دائماً ما يكون بالمشاريع التي تخفف عنهم والتي يأخذون منها ولا يعطون وهناك كثير من الفقراء يعتقدون أن بعض تلك المشروعات لا تصلهم وظني أن كل من يجلسون في كراسي وزارات الضمان الاجتماعي والرعاية الاجتماعية والصناديق يجلسون على كراسي ساخنة والحقيقة أنا أكتب كلمة فقراء ولدي قناعة بأن كلمة الفقير لا تنطبق على بعض الخدمات لأن الفقير هو الذي لا يملك قوت يومه وإن المسكين هو الذي لا يملك قوت عامه إذن الفقر مرحلة أقل من المسكنة .. ودعونا نتوقف هنا قليلاً فالفقراء والمساكين هم أبعد من حياة الأغنياء أو ميسوري الحال وينظرون إلى حياة أولئك وكأنهم لن يصلوا إليها يوماً من الأيام رغم أن ذلك غير صحيح كما أن هناك أشياء يعلمها الفقراء فقط وينظرون إليها على أنّها ملك خاص لأصحاب تلك الطبقة وعلى رأسها شركات التأمين وما تقدمه من خدمات.. فلا دخل لهم فيها لكن ذلك قد تغير الآن فقد فتحت الشركة التعاونية للتأمين المحدودة نافذة أمل جديدة جعلتني أحسب أننا كفقراء يمكن أن نفكر في شركة التأمين وفي الخدمات التي تقدمها فإذا حلمت أسرة صغيرة بأن يكبر أبناؤها ويحسنوا من حالها بعد تعليمهم وأرادت أن تقتطع جزءًا من مالها ليتعلم ابنها فإن منتج التكافل التعليمي وهو يهدف إلى توفير المصروفات الدراسية للطالب لكل المراحل الجامعية في حالة عجز المشترك الكلي الدائم أو وفاته خلال فترة الاشتراك كما أن هناك منح التكافل لحماية الدخل وهو منتج يمكن أن يفرح به كل أصحاب الدخول غير الثابتة أن تكون تابعة لقطاعات ومهن مختلفة مثل الصحافة أو المحاماة كما هناك منتج المعاشي ومنتج لبيك لتكافل شعيرة الحج أو العمرة ومنتج حماية المرهون أو التمويل الأصغر.. كل هذه المنتجات تخص الفقراء وتفتح أبواب أمل جديدة لهم خاصة وأنها يمكن أن تزيل مخاوفهم من عدم المقدرة على تعليم أبنائهم أو إرجاع المال الخاص بالتمويل الأصغر أو حتى أداء الحج..