رسميا أعلن عن أسماء اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار لتمثيل صقور الجديان، وكذلك أعلن عن برنامج تحضير المنتخب لنهائيات أمم افريقيا الشهر المقبل بغينيا الإستوائية والجابون. وقد حوت القائمة التي ضمت ثلاثين لاعبا أسماء للاعبين لا غبار عليهم، بل حقيقة هم خلاصة المواهب التي تابعها الجميع من خلال مباريات الدوري الممتاز في مواسمه الماضية. والملاحظ أن تلك العناصر في مجملها خضعت لتجارب دولية جيدة عبر المنتخبات الوطنية المختلفة، ويمكن القول ان الأختيار جاء وفقا لهذا المعيار وحده، طبعا بجانب الموهبة والقدرة على الأداء المتميز! وإن كان هناك جديد فهو عودة قائد المنتخب وعميد اللاعبين هيثم مصطفى إلى القائمة بعد أن تقدم بإعتذاره للمدير الفني عما بدر منه في فترة ماضية، مما يعد إشعار إضافة مهم نسبة لخبرات هيثم المتراكمة. وأكثر ما أدار رأسي للقائمة عجابا، هو أن مازدا لم ينشغل كثيرا بتداعيات التسجيلات الأخيرة، حيث بنى قرار الأختيار على العناصر التي ظل يعتمدها ضمن قائمته الرئيسة على مدى أعوام خلت مضافا لهم العناصر التي أظهرت قدرات عالية من خلال المشاركة مع المنتخب الأولمبي. هذا عن الأختيار الذى نراه واقعيا، ولايمكن الحديث عن نقص في العناصر مطلقا لانه بطبيعة الحال هو المتاح. ولكم تمنيت ان تكلل مساعي إشراك النيجيري الاصل سوداني الجنسية كلتشي مع المنتخب لحاجته للمهاجم المتمكن في ظل الشح الذي تعانيه الكرة السودانية في هذا الجانب لاسباب عدة. من ناحية أخرى نرى ان امام مازدا عمل كبير من اجل تهيئة لاعبيه، سيما في الجوانب النفسية، حيث يوجد قليل الخبرات، وكذلك أصحاب الخبرات الذين يمرون بفترات صعبة مع أنديتهم مثل مهند الطاهر الذي هو عنصر من اهم عناصر المنتخب الوطني. وكلنا يعلم أن مهند الطاهر يمر في هذه الفترة بظروف قاسية يتسبب فيها الأعلام الهلالي الذي لا يراعي لمصلحة المنتخب بقدر ما يراعي لمصلحة ناديه، وهو ما يؤثر سلبا على مسيرة النجم الكبير مع صقور الجديان. كذلك النجم الكبير بدرالدين قلق..الذي وجد نفسه فجأة بعيدا عن القلعة الحمراء، وعاد ادراجه شرقا حيث بدايات الظهور، فهو أيضا يحتاج إلى تهيئة خاصة لأنه من أهم العناصر التي سيعتمد عليها مازدا بالنهائيات! هذا على صعيد أختيار عناصر المنتخب، أما عن جدول الأعداد فإنه (على الورق) يبدو جيدا، وما نأمله ان يأتي متوافقا لما أعلن عنه، لا ان نسمع مرة أخرى عن أعتذارات ، وتغيير في البرامج الأعدادي ، والسفر إلى اسمرا، وما إلى ذلك من سيناريوهات معادة.