الجلابية الزي القومي السوداني، أخذ الاهتمام به يتضاءل بعد دخول الزي الأفرنجي وأنه ما زال يقاوم بعد أن دخلت عليها بعض التعديلات مثل اختلاف الألوان والتفصيل عبر ثورة الشباب الذين غيروا بعض ملامحها المألوفة إلى تشكيل ما بين العراقة والحداثة. السيد علي إبراهيم صاحب محل: الجلابية تخصص في خياطتها ونقل حرفته حتى وصل بها إلى السعودية، قال إنها مهنة متوارثة في الأسرة وتحدث عن أجود أنواع الأقمشة لصناعة الجلابية من القطنية إلى الحريرية، وأيضاً أن الجلابية تختلف من حيث التفصيل الضيق والواسع لدى بعض شعوب المنطقة العربية، ففي السودان ومصر واسعة، وفي الخليج ضيقة وفي السودان توجد الجلابية الإنصارية وعلى الله والمزدانة بالقيطان وذات جيب الساعة والتي لديها ياقة والأخرى برقبة مدورة وهي مشهورة بمصر والآن بالسودان بطلب أصحابها. وعن الألوان قال إن السودانيين يفضلون اللون الأبيض وغنوا لها «جلابية بيضاء مكوية»، مع الشال المطرز والعمة والطاقية والمركوب (طقم)، وهذه أدخلها الشباب فأصبحت ثمة كل الناس في لباسها لحضور مناسبات الزواج والأفراح.. وأضاف أن الجلابية تراث وطني وقومي لا يمكن أن يندثر رغم التغيرات في الموضة لكنها ستظل بشكلها المعروف ولونها الأبيض الناصع لتشكل رمزاً للسودانيين المعتدين بزيهم القومي.