كان أبرز ما في إجتماع مجلس إدارة نادي المريخ الأول الذي إنعقد أمس الأول بدار النادي، هو غياب الأخ جمال الوالي رئيس مجلس إدارة النادي عن الأجتماع (التأسيسي) لظروف خاصة! ولكن ما نجزم به قطعا هو أن كل ما دار في الأجتماع كان قد توصل له الوالي مع ضباط المجلس الثلاثة من خلال اللقاء التمهيدي الذي شهده منزل الوالي قبل الأجتماع الأول! أما أهم ما معالم الأجتماع الأول هو أن الوالي ترك حيزا غير يسير من العمل التنفيذي المباشر لنائبه عبد الله حسن عيسى الذي إتسعت مساحة حركته التنفيذية من خلال ما خرج به الأجتماع! وقد تولى الفريق عبد الله حسن عيسى ملفات كبيرة ومهمة ..على رأسها القطاع الرياضي وإدارة المكتب التنفيذي، مما يعني أنه حمل عن الوالي الكثير من الأعباء التي كان يضطلع بها خلال السنوات الماضية بشكل مباشر وغير مباشر! سادتي سبق وان أشرت هنا إلى أول تصريح خرج به الوالي بعد إعادة إنتخابه رئيسا لنادي المريخ، وهو يقول فيه أنه سيجعل رئاسة نادي المريخ جاذبة..وأكدت أنها بداية الخروج، وأن الدورة الحالية ستكون هي الأخيرة للوالي بمقعد الرئاسة! وما أكد هذا التحليل المقترن بتصريح الأخ جمال الوالي، هو ما تم خلال الأجتماع الأول حيث إتسعت مساحة حركة الأخ الفريق عبد الله حسن عيسى ..مما يعني تهيئته لتولي أعباء الرئاسة بعد نهاية الدورة الحالية! قد يكون حديثي هذا سابقاً لأوانه ..ولكنها قراءة إستباقية لما يمكن أن يحدث خلال الدورة الحالية التي نأمل أن تكمل ثلاثة أعوام حتى ينجح الأخ جمال الوالي برفقة أعضاء مجلسه في جعل الرئاسة جاذبة من خلال إستثمارات ومصادر تمويل ثابتة تجعل أمر إدارة الشأن المالي في المريخ ميسورة لأي من يرغب في تقديم أفكاره الإدارية وتعوزه القدرة المالية التي يتمتع بها الوالي مقترنا ذلك بمبادراته الرائعة وأفكاره الأدارية المتقدمة! ما دار خلال الأجتماع نراه طبيعيا لدرجة بعيدة ويتسق تماما ومن أوكلت لهم المهام وتحديدا الأخ الفاضل الحاج زيدان الذي تولى ملفا يحتاج منه إلى جهد كبير لتنقية أوساطه أولا ومن ثم تقديم جهده التربوي من خلال ملف هو المستقبل المريخي بكل تأكيد. ونتوقع سادتي أن تكون دورة عمل المجلس الحالي من أنجح الدورات لما حواه تكوين المجلس المريخي الحالي الذي لا زلنا نأمل أن يحافظ على شكله الحالي، ولا يفسد بالتعيين الذي سكت الأجتماع الأول عنه بما يشي بأن أمر التعيين إلى إنصراف! وقبل الختام ..نخص الأخ صديق على صالح بالتهنئة لعودته إلى منصبه القديم، ونذكره ان هناك عدة مآخذ حاضرة في هذا المنصب تحتاج إلى وقفة خاصة من قبله حتى يحافظ على الهدوء الذي فرضه سلفه اللواء مدني الحارث وكان سببا مباشرا في تحقيق بطولة الممتاز الموسم الماضي.