نجح المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة في إنزال شعاره المرفوع بإثراء الوجدان عبر مواسم أفراح الاستقلال التي تنقلت بين عبق التاريخ والحداثة من مسرح الطابية والبوردين والمتحف القومي، إلى مسرح خضر بشير وشرق النيل بمشاركة واسعة من أهل الغناء تقدمهم الفنان حمد الريح وعلي إبراهيم اللحو ومحمد ميرغني وصلاح ابن البادية وكمال ترباس وشرحبيل أحمد وسيف الجامعة وندى القلعة ومحمود عبد العزيز وجمال فرفور وعصام محمد نور ود. عبد القادر سالم وخالد الصحافة وفرقة عقد الجلاد وزهرات توتي، وعطّر الأمسيات وألهبها شعراً عدد من كبار الشعراء تقدمهم إسحق الحلنقي ومحمد يوسف موسى وصلاح حاج سعيد وعبد الوهاب هلاوي والسر عثمان الطيب وآخرون، وأيضاً كان للموسيقى كلمتها في أعياد الاستقلال من فرقة اتحاد الفنانين وفرقة سلاح الموسيقى وغيرهما. وشرف الليالي د. عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم الذي قال: هذه الأيام هي أيام عيد الاستقلال، فهي فرح وطرب، ونحيي الدكتور محمد عوض البارودي رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة على صناعة هذا الفرح في كل أنحاء العاصمة، وجئنا هنا للاستمتاع والفرح بعيداً عن أحاديث السياسة. وأكد د. محمد عوض البارودي انطلاقة التواصل مع المبدعين من الشعراء والمغنيين، وهي بمثابة دعوة تواصل لساحات الفرح والجمال لإثراء الوجدان، مشيراً إلى أهمية الموسيقى ودورها في معالجة بعض الأمراض، مؤكداً على أهمية الثقافة بضروبها المختلفة، وأعلن البارودي جاهزية المجلس لتجاوز كل التحديات التي تواجه المبدعين. وتم خلال الليالي تكريم عدد من المبدعين وأسرهم، منهم أسرة الراحل خليل فرح وأسرة محمد أحمد المرضي وأسرة أحمد خير المحامي وأسرة الإمام المهدي. ووجدت الليالي اهتماماً كبيراً من الوسائط الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية عبر مجهود كبير من اللجنة الإعلامية المنظمة بقيادة د. هاشم الجاز الأمين العام للمجلس.