كرس رئيس وأعضاء مجلس إدارة الأتحاد العام وقتا ليس بالقصير لتكوين وتوجيه لجنة الإنضباط التي تم بعثها بعد وأدها في وقت سابق، وكأنما جوهر العمل الأداري بالإتحاد العام يقوم على عمل هذه اللجنة التي من الممكن نسيانها تماما لو ان العمل الإداري بالإتحاد قام على نسق سليم. الضبط يأتي في أعقاب التفلت ..والتفلت والإنفلات شكل من أشكال الجأر بالشكوى من منقصات العمل بالإندية الرياضية التي يشرف عليها الأتحاد العام، وتتواصل المتوالية لتصل إلى حدود لجنة الإنضباط. كان من الأوجب على قادة الأتحاد العام، وعلى رأسهم رئيس الأتحاد الدكتور معتصم جعفر أن يكرسوا الوقت والجهد من أجل توفير المال الذي يغني عن الجأر بالشكوى وبالتالي الإنفلاتات التي تقود إلى لجنة الإنضباط! البحث عن راع (محترم) للمنافسة الأولى..هو الهم الأول ..ويتدرج الأمر ليصل إلى بحث عن رعاة آخرين لكأس السودان والدوري التمهيدي، وبعدها نضمن للأتحاد العام صمت الجميع كما يحبون ويتمنون! في الموسم الماضي ضجت الصحف بتصريحات ساخنة ولاهبة أثخنت ظهر الإتحاد العام وكان مرد ذلك، قلة التدفقات المالية من عائد النقل التلفزيوني (المتعثر) وقد ضاعت خطى الأدارات جيئة وذهابا من وإلى مكاتب الأتحاد العام، وعند عودتهم بالفتات ، بخفي حنين، لا يجدون ملاذا امنا غير الصحف وهناك يهدرون دم الصمت ويستبيحون الحروف على قارعة طريق الأسى. المطلوب اولا من معتصم جعفر ورفاقه حل جذور الأزمة، وترك الفروع تنمو على مهلها لأنها ستكون حتما يانعة ..وريانة ..ولا حاجة للضغط عليها لتثمر. البحث عن راع رسمي للمنافسة ..يبدأ من حيث إنتهت شركة سوداني التي (يتمت) المنافسة ولم تجد من يكفلها بعد ذلك ..فتاهت الخطى وتبعرث الآمال في منافسة تمضي إلى الأمام لا أن يقف الجميع عند صفوف التشييع يشيعونها بنظرات الآسى. وبعد ذلك مراجعة عقد النقل التلفزيوني للمنافسة بعد ان تأكد بالدليل القاطع أن قوون لا زالت بعيدة عن طموحات الرعاية الكاملة، بقدراتها العادية، وأمكاناتها التي تتلمس خطى النجاح. وليت دكتور معتصم ورفاقه عادوا مرة أخرى للحديث عن فضائية الجزيرة لفائدة النقل عبر هذه الفضائية، فهي توفر أولا مالا جيدا ومنتظما وبه ضمانات لا تتوفر لغيرها من الفضائيات المحلية والخارجية. كما أن نقل الدوري عبر فضائية الجزيرة الرياضية يعني أمتلاء مدرجات ملاعبنا بالجمهور وزيادة التدفقات المالية عبر نوافذ بيع التذاكر، وهو ما فقده الأتحاد وانديته عندما صار النقل متاحا وعبر فضائية محلية وهو ما قلل عدد حضور المباريات! ولا نغفل شيئا آخر غاية في الأهمية توفره فضائية الجزيرة، وهي الشخصية المحترمة للدوري السوداني لكونه يبث جنبا إلى جنب مع دوريات سبقتنا كثيرا وفي هذا دعم كبير للاعبينا من أجل الظهور عبر فضائية تعتبر واحدة من وسائل إحتراف اللاعبين بالدوريات الكبيرة.! سادتي ..نرى من الضرورة أن يهتم قادة الأتحاد العام بالإصل..وترك القشور ..فالأصل ليس الإنضباط ..الأصل هو المال الذي يضمن كل شئ لقادة الأتحاد العام ، ومن قبلهم الأندية!