أيدت لجنة الإستئنافات بالأتحاد الأفريقي، العقوبة التي أوقعها الإتحاد الأفريقي على رئيس الهلال، الأمين البرير، بعد أن ثبت تماما أعتداء رئيس الهلال على الحكم جمال الحيمودي. بل زادت لجنة الإستئناف على العقوبة بأن أضافت عامين آخرين على العقوبة الأولى التي قضت بإيقاف الرجل لعامين، مما يعني مضاعفة العقوبة، وإرسال رئيس الهلال في إجازة عن أي نشاط رياضي لمدة أربعة سنوات. وبهذا تأكد تماما أن رئيس الهلال إعتدى على الحكم الجزائري جمال الحمودي، وهو أمر يتطلب أيضا فرض عقوبة داخلية من قبل الجهات المسئولة هنا، ليس تشفيا في الرجل ، ولكن حفظا لمكانة نادي الهلال كناد كبير وعريق وله وضعه المهم على خارطة الكرة الأفريقية والعربية والمحلية بطبيعة الحال. وظلال العقوبة وآثارها لن تتوقف عند مرحلة الأستئناف، ومضاعفة العقوبة على رئيس الهلال (الموقوف)، إنما هناك جهات أخرى يجب أن تخضع للمحاسبة والسؤال حتى تكتمل أركان قضية خطيرة. المدان الأول بنظري هو مجلس إدارة الأتحاد العام السوداني لصمته إزاء إعتداء رئيس نادي الهلال على حكم من المفترض أن يجد الحماية الكافية من قبل الإتحاد العام، وصمتهم إزاء هذه الحادثة المؤسفة. حتى بعد أن أصدر الكاف قراره بشأن الواقعة، صمت الأتحاد العام، ولم يفتح الله على أحد قادته التعليق، مجرد التعليق على الحادثة، بل رفضوا توجيه إدانة عبر إجتماع رسمي بعد أن تقدم أحد أعضاء مجلس إدارة الأتحاد العام بمقترح لإدانة الواقعة. إذن على قادة الأتحاد العام ممارسة شئ من النقد الذاتي، بعد أن صاروا في موضع التنفيذ، وهم الذين تحملوا عقوبة مالية من قبل الأتحاد الإفريقي كإدانة على سوء التنظيم وعدم حماية أحد منسوبي الأتحاد الأفريقي. والآن قادة الأتحاد على المحك ..خاصة بعد أن صدرت تصريحات من قبل رئيس الهلال تناقلتها بالأمس المواقع الألكترونية( سودانا فوق) حيث قال أنه يعلم بالقرار قبل شهر، وأنه سيرافق كل بعثات الهلال الخارجية! وإن كان قادة الأتحاد العام تهمهم مصلحة نادي الهلال كناد ممثل للسودان بالبطولة الأفريقية الأولى في الموسم المقبل، فإنهم مطالبون بحماية نادي الهلال من حماقات رئيسه الذي لا يعلم مغبة تصرفاته التي يقوم بها! الأمر مؤسف سادتي ..أن يدان رئيس لناد من قبل الأتحاد الأفريقي، ولجنة الإستئنافات بذات الإتحاد، وتوقع المزيد من العقوبات أو تأييدها إذا رفعت العقوبة إلى الأتحاد الدولي لكرة القدم. والسابقة لم تجد من الأتحاد السوداني التعامل الأمثل، مما يعني وبشكل مباشر أن مجلس إدارة الأتحاد العام السوداني أيضا مدان في تصرف وجد الحماية والصمت من قبلهم، وهو ما سيجر على الأتحاد ومنسوبيه ..خاصة الذين يمثلون السودان بلجان الأتحاد الأفريقي ..وهو ما سيظهر أثره مستقبلا!