إلى وقت قريب كانت الزوجة الثانية هي العدو اللدود للزوجة الأولى، وربما يحدث ذلك الآن بنسب متفاوتة في المجتمعات، غير أن متغيرات الحياة وظروف المعيشة جعلت الزوجات يتجاوزن حكاية «الضرة» التي انتهت بين الزوجات، كما يوضح هذا الاستطلاع الذي أجرته «اخر لحظة» مع نماذج من ثلاث زوجات لرجل واحد يعشن في مودة وصفاء اجتماعي، بل ويتجاذبن «الشمارات» في جلسة القهوة كما «غمزت» بذلك أصغرهن وهي تردف «نحن نحترم الزوجة الكبيرة ونقدم لها المساعدة فيما تريد وظروف الحياة ومتغيرات المجتمع تجعلنا نعيش في مودة بيننا». ظاهرة العنوسة جعلت المجتمع يتقبل «راجل المرا» الزوجة «ع.م» استعرضت المتغيرات التي طرأت على المجتمع في عصر السرعة والتكنولوجيا، بجانب بعض التنازلات التي يقدمها المجتمع، خاصة ظاهرة العنوسة المنتشرة جعلت المجتمع يتقبل «راجل المرا»، خاصة الزوج صاحب المال باعتبار أن الأسرة تتمنى أن تعيش حياة ميسرة مهما كان عدد الزوجات. فيما قالت «ع. و» زوجة ثالثة رغم أنني الزوجة الأولى لم أشعر بالغيرة من الأخريات، بل نعيش في إلفة ومحبة بجانب الاحترام الذي بيننا في عمارة واحدة ذات ثلاث طوابق نقضي معظم الأوقات في جلسة مع بعض حتى أصبحنا مضرب مثل في الإلفة. وأضافت «ع.و» في الكثير من الأوقات نتبادل النصح والإرشاد وتأكيد أن الزوج يجب احترامه وتقديره طالما يقدم عصاره جهده للمساهمة في سعادتنا وتوفير السعادة. أما الزوجة «ز.ع» قالت نحن أربع زوجات لرجل واحد ولم يكن لي حظ في الإنجاب، وطالبت زوجي بالزواج من أخرى ولكن تزوج ثلاث نساء ورغم ذلك نعيش في تعاون منقطع النظير والحياة تسير بطريقة طيبة، حتى الأطفال يعيشون في جو أسري مستقر تماماً والحمد لله. وقالت «و.م» إنها تعيش مع الزوجة الثانية في رضاء وتفاهم بينهما، وأضافت: نتعاون في أمور المنزل ونتفق حتى في ارتداء الثياب، وطلبنا من الزوج أن يشتري لنا الثياب بألوان واحدة حتى أصبحنا يطلق علينا التومات، بجانب أن الكثير من أهل الحي الذي نسكن فيه لا يستطيعون تمييز أبناء أي منا عدا القليل من المعارف. والتقينا بالجدة طاهرة أحمد حيث ابتدرت حديثها بتقديم نصيحة للزوجات الائي يعشن في جو من التوتر والخلافات إذ لابد من النظر لهذا الجانب من ناحية دينية واجتماعية، لأن الخلافات تؤدي إلى توتر الأمور ولا يكون هنالك محبة بينهما، مضيفة إلا أن هذا العهد قد مضى وأصبح عصر التعددية واقعاً مُعاشاً.. لا بد من الرضى به، والشرع حلَّل تعدد الزوجات مع ضرورة العدل بينهن، وحتى نتجنب الكثير من الظواهر السالبة التي تحدث من الزوجة الثانية والثالثة ننصح النساء اللائي تزوجن من رجل له زوجة أن ينظرن للأمر من ناحية إيمانية فاحصة حفاظاً على الأسرة ومستقبلها.