انطلقت امس فى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا قمة الاتحاد الافريقى الثامنة عشر تحت شعار ( تعزيز التجارة البينية الافريقية) وبحضور عدد من رؤساء الدول بينهم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وبان كى مون الامين العام للامم المتحدة وعدد من ممثلى الدول غير الاعضاء وانتخبت القمة رئيس دولة بنين لرئاسة الدورة المقبلة خلفا لرئيس غينيا أكد كل من كي مون الأمين العام للأمم المتحدة و جان بينج الأمين العام للاتحاد الإفريقي فى فاتحة اعمال القمة أن تعاون الدول الإفريقية ممثلة في الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة كان واضحاً وجلياً في دارفور وفي التوصل لإنشاء دولة جنوب السودان عبر استفتاء شهده العالم. وقال بينج إن قيام دولة جنوب السودان مؤشر للنضوج السياسي والحكمة التي تتحلى بها زعامة الدولتين. ودعا حكومتى الخرطوم وجوبا العمل على الوصول إلى حلول سريعة للمشاكل التي تبقت بعد قيام دولة الجنوب والذي وصفه بأنه تم بصورة مثالية لأجل مصلحة الشعبين. وقال كي مون إن تعاون الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي كان جلياً وواضحاً في إقليم دارفور . وأشارالى التحديات التي تواجه القارة الإفريقية وقال ( إن مساحة دولة جنوب السودان تعادل مساحة ألمانيا مرتين ومع ذلك فإنه لا توجد في جنوب السودان طرق معبدة حيث أنها لا تتعدى (1000) كلم). ودعا لمزيد من التعاون بين الدول الإفريقية في المجالات الاقتصادية لأجل أن يعم الأمن والسلام بينهم. وقال جيان ليا ممثل رئيس مجلس التنسيق السياسي بالصين وممثل الرئيس الصيني إن بلاده ترفض أي تدخل خارجي في إفريقيا و(أي تدخل خارجي يؤدي لتعقيد المشاكل في إفريقيا) وإن بلاده تحترم جهود القارة الإفريقية بإيجاد حلول لمشاكل القارة الداخلية مضيفا أن على المجتمع الدولي مساعدة الدول الإفريقية في هذا المجال. وأعلن ممثل الرئيس الصيني عن تبرع بلاده بمبلغ (600) مليون يوان تدفع للاتحاد الإفريقي على مدى ثلاث سنوات لتعزيز دوره في القارة مؤكدا إن الصين تعتز بصداقاتها وعلاقاتها الاقتصادية والسياسية والثقافية والتجارية مع إفريقيا مشيرا الى أن إفريقيا تتمتع بموارد ضخمة وأنها يجب أن تلعب دوراً أكبر دولياً. واتهم محمد يوسف المرزوقي رئيس وزراء تونس النظام السابق بأنه أبعد تونس من محيطها الإفريقي وقال إن تونس سوف تعود لإفريقيا بقوة وأنها ستتيح فرصا للتعاون الاقتصادي والسياسي والأكاديمي مع دول القارة. وخاطب الجلسة عبد الرحيم الديب رئيس وزراء ليبيا مطالباً بإقامة منظمة لجمع السلاح ودعا الدول الإفريقية لإعادة الأموال المنهوبة من قبل النظام السابق والرئيس السابق وأسرته . وشكر الدول الإفريقية التي وقفت إلى جانب الشعب الليبي حتى نال استقلاله وأنهى الدكتاتورية. وتم فى الجلسة تكريم عدد من الشخصيات الافريقية في المجالات العلمية وإحياء ذكرى مجموعة من العلماء الذين نالوا جوائز عالمية بما فيهم البروفسير وانجاري ماتاي الحائزة على جائزة نوبل في البيئة، وتواصلت جلسات المفتوحة مساء امس ولبي رؤساء الدول والحكومات المشاركون في أعمال القمة دعوة العشاء التي اقامها رئس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي على شرفهم .