ولأنِّي انتمي «لأصحاب الأرواب السوداء» الذي ينطبق عليهم المثل مصائب قوم عند قوم فوائد ويسترزقون من مشاكل الناس وقضاء حوائجهم وردَّ حقوقهم ... فإنه يصعب عليَّ جداً أن اترافع لأجلهم ... خصوصاً على كبيرهم ونقيبهم د. عبدالرحمن الخليفة ... الذي ترك اعماله الكبيرة التي انجزها للمحامين تتحدث عنه، لكنها جرت على قلمي بقصد العرفان والشكر والامتنان..! فإن تُعطي الحقوق لأصحابها، وتضع لهم قالباً يحفظ لهم مقامهم وهيبتهم.. فإن ذلك يدلُّ على أن النفوس الكبيرة تطمح دائماً للترقي والمعالي.. ولاترضي إلاَّ بالثريا.! وقد عرفت «د.عبد الرحمن الخليفة» المحامي والأستاذ المشارك بجامعة الخرطوم كممتحن خارجي أثناء تقديمي لرسالة الماجستير بالجامعة، وإن أنسى لا أنسى معاملته الراقية، وعلمه الغزير، وأدبه الجم، وتواضعه اللا متناهي، ومساعدته اللامحدودة .! وكثيراً ما كنت أقول في نفسي هو من هبات الله لهذا الوطن ..وهو كالغيث أينما حلَّ نفع.. وقد صدق حدسي الذي أكده بالفعل بعد أن اصبح نقيباً للمحامين .. بعد انتخابات اكتسحها بفارق كبير« لأن المحامين يصعب خداعهم» دخل الدكتور النقابة بعد أن سلمه النقيب السابق بدرجة المشير«مولانا طيب الذكر فتحي خليل» ميزانية مضبوطة، وشيك برقم مقدر، وارث عملي كبير مشهود، زاد عليه الخليفة أعمالاًِ كثيرة في فترة قصيرة.. فالداخل للنقابة يلاحظ فوراً التغيرات التي أحدثها في كل المباني، وسرعة انجاز الأعمال وسهولتها.. بل إستلام البطاقات وكل الأوراق في ذات اللحظة.! وحوَّل دار المحاميين لمكان جميل زينه بصالة رياضية للنساء والرجال ... وملعب للأطفال وبوفيه على أحسن طراز .!! قاتل د.عبدالرحمن لأجل المحامين.. وكسب توقيع خمس شركات لبيع السيارات بالتعاون مع البنك المركزي ليحقق مشروع «عربة لكل محامي ومحامية» بمقدم 10% فقط وبأقساط لمدة ست سنوات كاملة.. بل عمل على التعاقد مع مدرسة لتعليم القيادة للطرفين، ودورات تدبير منزلي متطور مجاني بالتعاون مع مطاحن سيقا للغلال «لأن سيادته يعلم أن المحاميات ما فاضيات من جري المحاكم، بالتالي هو يشفق على الأزواج والأطفال من الأكل الذي يقف في الحلق.. ويُبلَع غصباً.. خوفاً من اللسان الطويل» ألم أقل لكم بأنه نقيب للكل.! يسعى السيد النقيب لعمل مدينة كاملة للمحامين أسوة بمدينة الصحفيين.. كما تعاقد مع عدد من البنوك لتمويل شراء أراضي أو منازل لبنائها بالأقساط لمدة خمسة عشر عاماً كاملة..! ويجري العمل على قدم وساق لعمل «صالة أفراح فاخرة» بأجرة رمزية للمحاميين وأسرهم، وتأمين صحي مع شركة شيكان للتأمين المحدودة، وفعل الكثير والكثيرالذي لايسعني المقام لذكره.! لقد ألبس د.عبدالرحمن النقابة ثوباً زاهي الألوان، وحقق الكثير من الطموحات والآمال ...وارتقى بالمحاميين إلى حيث لا تتوقف تطلعاته المشرئبة دوماً نحو أقصى الغايات !! زاوية أخيرة :- د.عبدالرحمن الخليفة.. سوداني أصيل تربى وسط «عوام الناس» وحصل على شهادته العليا من كندا.. يملك بصراً وبصيرة نافذه.. ويعرف كيف يسطر إسمه في سجل الخالدين.