من أكبر مشاكلنا فشل إدارتنا بصورة واضحة لكل ما نقوم به أو نقرره. وإن أي مشروع نقوم بتنفيذه ننفذه، بعد ذلك نقوم بدراسة الجدوى له.. يعني الدراسة بعد وليس قبل. أولاً: نهدر الوقت لأنه عند فشل أي مشروع نعود من حيث بدأنا، وتكون العودة بعد شهور أو أعوام، ونكون بذلك ضيعنا زمناً كما أغتراب «ليبيا» و«اليمن». ثانياً: نهدر المال وخيبات الأمل تتفاقم، ونعود مرة أخرى بأفكار جديدة فاشلة في أغلب الأحيان. منافذ البيع العشوائي واحدة من قراراتنا الفاشلة.. كتبت قبلاً أن منافذ البيع العشوائي «المخفض» ماهي إلا مضحكة على عقولنا، وأي بلد في الدنيا توجد فيه عدة أسعار لسلعة واحدة إلا السودان. ولما لا تحل مشكلة الأسعار منذ البداية، لنتجنب مثل تلك القرارات المتأخرة والأخيرة. يا سيدي معتمد محلية الخرطوم - عمر نمر - أين كنت عندما قررت الجهات الأخرى إنشاء هذه المنافذ..؟! وهل تنفذ هذه المشاريع دون الرجوع إلى معتمد محلية الخرطوم!!، لنجدك تتفاجأ وتقرر بضرورة إغلاق هذه المنافذ، لسوء تخطيطها وعدم تواجدها في الأحياء، وتواجدها في الشوارع الرئيسية، وتقرب ولا غرب بأنك يا سيد «نمر» تلغي التصديقات للمراكز لاعترافك بشكل الأكشاك غيرالسياحي، معقولة بس أظنك لم تلقِ حتى نظرة على الموقف الجديد، ومنظر الفواكه والخضار والعشوائية المحضة، أم أن هذا المنظر سياحي في نظرك.. وأظنك سمعت بعد شهور من تنفيذ المشروع والناس الغلابة بدت تشتري وتشتري وتقول أسعارها زي أسعار البقالات وشكل الأكشاك مش عارف أيه، افتكرالكلام دا كان يكون قبل ظهور المشروع وخروجه للنور، ولا انتوا بتهظروا معانا ولا شنو الحكاية.. ولا أنتو في معتمديتكم ولا مصلحتكم كل زول يقرر ويمشي ينفذ طوالي دونما مراجعة، وأخذ قرارات موحدة، وحل مشكلة السلبيات في المشروع... ولا شنو الحكاية. ويا سيدي نمر بنقول الاكشاك جاءت لخدمة المواطن وليس لعابري السبيل..!! أنت في رأيك عابري السبيل ديل جايين من وين.. لازم نعرف..! عشان الواحد يكون عارف البلد دي بيدخل أراضيها مين تاني غيرنا... ولا هي فوضى لحظة:- المواطن السوداني يعاني أرجوحة القرارات والقرارات المتأرجحة.. وإحساس الامتعاظ، وأن أمره في أيدٍ متأرجحة.