كثرت في الآونة الأخيرة سرقة الموبايلات, نعم كثرت وبصورة ملفتة للنظر, وقد تطورت وبدأت تتسلل للبيوت وبالطبع بلا إستئذان, فقد سمعت في الفترة الأخيرة بعدد كبير من سرقات الموبايلات تمت بعد صلاة الفجر, وقد جزم أصحابها أنهم شاهدوها قبل الصلاة وفيهم من كان يستعملها كمنبه للصلاة.. ونظراً لأنه لا توجد آثار لسارق ذلك الموبايل وأنه لم يسرق سواه من المنزل, يسكت الإنسان وفي نفسه شئ من ( حتى) خاصة وأن الموجودين معه هم ( بقية أهله), فقد يذهب بفكره ويتهم أحد أفراد أسرته بذلك, إلا أن تكرار الحوادث والسرقات في أجزاء متفرقة من الأحياء والمدن يجعل الإنسان يرجع إلى أن زائر الليل قد تخصص فقط في أجهزة الموبايل, وأصبحوا يحملون ماخف وزنه وارتفع ثمنه رغم أن هناك ما هو أثمن وأخف منه, لكن يبدو أن الحكاية هواية, أو أن مكان وضعه معروف.. أما أمام النائم أو تحت وسادته وأما في الشاحن.. إذن هو لا يحتاج لعناء تفتيش أو فتح خزن أو ( تفليس دواليب). وقد أرسل إليّ أحد القراء في بريدي الإلكتروني عن سرقة الموبايلات وقال: إن الموضوع لم يتوقف عند سرقة الموبايل فقط بل تعداه لأكثر من ذلك, فقد قام بعض المجرمين بسرقة عدد من الموبايلات وإتصلوا بما فيها من أرقام وقالوا لهم: إن صاحب هذه الشريحة لديه مشكلة مالية ويطلب منكم مساعدته بواسطة رصيد.. وفي حكاية أخرى قالوا أنهم طلبوا من والد صاحب الجهاز المسروق إرسال (500) جنيه كفالة لولده؛ لأنه ضرب شخصاً وأدخل الحراسة, فلما حضر والده للبيت وهو يكابد عنا السفر وجد ولده وسأله عن الحادث فإستغرب الابن وقال إن جواله مسروق.. فبالله عليكم كيف يتعامل الناس مع مثل هؤلاء اللصوص الذين أصبحوا لا يخافون وكل همهم جمع الموبايلات رغم أن تجارتها بدأت تكسد, وأن شرائحها تباع في الدرداقات ب (2) جنيه.. المهم كل زول يبقى على جواله عشرة لحين إيجاد حلول ناجعة للمشكلة.