المرأة السودانية ولجت العديد من المجالات المختلفة وتبوأت مناصب رفيعة واستطاعت أن تثبت جدارتها وفي زمن يبتعد فيه الكثير من النسوة عن المجال الرياضي وفي غير سابقة لها لفتت الانتباه بنجاحها المتفرد إنها الأستاذة هنادي الصديق عبد الله يعقوب الحاصلة على بكالريوس آداب لغة انجليزي والعديد من الدبلومات وتحت الدراسة لنيل درجة الماجستير في العلوم والادارة الرياضية كما لها خبرات عملية في الإعلام الرياضي في صحف وقنوات محلية وخارجية ولها خبرات مختلفة في العمل الإداري فهي أول من مثلت السودان خارجياً من العنصر النسائي جلست معها (آخر لحظة) في دردشة خفيفة نطالعها معاً... بما أنك مهتمة بالرياضة أي نوع من الرياضة تمارسين؟ مارست كرة القدم في مرحلة الطفولة ثم بعد ذلك السباحة والطائرة، أما حالياً فاكتفي بالمشي وممارسة الرياضة عبر الورق. أين كانت البداية الرسمية للتمارين والتدريبات؟ الدورات المدرسية ودوري الجامعات «جامعة أم درمان الأهلية» ثم انتقلت من الممارسة الميدانية إلى الممارسة المكتبية. من أين جاء الدافع لسلوك المجال الرياضي لدرجة بلوغ هذا النجاح؟ الاطلاع وقراءة الصحف منذ الطفولة خلقا نوعا من المعرفة في زمن مبكر فلاحظت الاهتمام المتفرد بكرة القدم في السودان واختفاء بقية الألعاب فأصبح تحدي بالنسبة لي مما جعلني اهتم بإظهارها. ماذا عن منحة الماجستير وكيف تمكنت من الوصول إليها؟ حصلت على الدبلوم العالي في الإدارة الرياضية 2009م - جامعة نيوشاتل السويسرية - مركز الفيفا وكان التقديم شخصي، اما المساجتير فعن طريق اللجنة الأولمبية السودانية حيث تتاح الفرصة ل 205 دول منضوية تحت لواء اللجنة الأولمبية الدولية وكان المطلوب 35 فقط للدراسة باللغة الانجليزية و20 للدراسة باللغة الفرنسية، ويشترط على كل دولة أن تتقدم بمرشح واحد فقط. كيف هو نظام الدراسة؟ الدراسة عبارة عن كورسات لمدة سنة وهي أربعة كورسات الكورس الأول في سويسرا، الكورس الثاني في نيروبي - كينيا، الكورس الثالث في باريس - فرنسا، والكورس الأخير في سويسرا، ومكان الدراسة سويسرا ويتعهد الدارس للجنة بعد الانتهاء من الدراسة بالبقاء في دولته لفترة متفق عليها، ورسالتي تحت عنوان «رياضة المرأة السودانية بين العادات والتقاليد في الشمال والفقر والنزاعات في الجنوب». الرياضة النسائية على مستوى دول العالم الثالث لا تجد اهتماما وأنتي تجاوزتي هذا الحاجز، ما رأيك في هذا الجانب وما هو النتبوء المستقبلي للرياض النسائية في السودان؟ عدم الاهتمام في هذه الدول بالرياضة نسبي وهنالك دول أقل من السودان مثل اريتريا نجحت فيها المرأة الرياضية حتى بلغت منصب عضو اللجنة الأولمبية الدولية، أما بالنسبة للسودان فيمكن ان نعزي عدم الاهتمام إلى الآتي: - عدم وجود الطموح عند المرأة السودانية في المجال الرياضي. - التخوف من عدم أخذ الحق كاملا من الرجل. - هيمنة المجتمع الذكوري حيث هنالك جماعة من الرجال تحب الهيمنة بين الرجال فما بالك لو طلب منها إتاحة الفرصة للنساء. - المجتمع لازال ينظر للمرأة نظرة دونية مما يجعل البنات يتراجعن، ونحن نسعى لمعالجة الوضع من خلال معرفة فهم المرأة الرياضية. حدثينا عن اتحاد الريشة الطائرة - وانتي مؤسس ورئيس هذا الاتحاد، عن لعبة الريشة الطائرة؟ تأسس الاتحاد عام 2003م ويضم حالياً 600 لاعب ولاعبة، وينطوي تحت لوائه اتحادات وأندية الأبيض - سنجة - عطبرة - جوبا - سنار - القضارف - مدني والخرطوم ولعبة الريشة الطائرة واحدة من ألعاب المضرب ويكون اللعب فيها بالنظام الزوجي والفردي والمختلط وهي في الأصل لعبة آسيوية. - الرياضة تنجح بالانفتاح والتحررية والإسلام يضع حدوداً للمرأة، كيف يمكن الالتزام بالتعاليم الإسلامية ومواكبة التقدم في المجال الرياضي؟ لا يوجد تعارض في الأمر، فمن أرادت ممارسة الرياضة بالأسس الاسلامية هنالك أندية وأحواض سباحة تحدد أياما للنساء وأياما للرجال، ونحن في السودان لا نمارس الرياضة بأزياء شاذة اضافة إلى انه من اتى للمشاهدة لا يركز في مفاتن المرأة ويركز في المهارات الرياضية. - وصية بصورة عامة وأخرى خاصة للنساء؟ الرياضة جميلة، صحية، تشغل الزمن، توسع المدارك وفيها رسالة وتواصل مع المجتمع والمرأة الرياضية تنشيء جيلا رياضيا فيبتعد عن العادات الضارة والممارسة السيئة، واخيراً على الدولة توفير البنية التحتية لممارسة الانشطة الرياضية وأوصي النساء بالرياضة وأضعف الايمان عليهن بالمشي. - هل لديك مساهمات في مجالات أخرى؟ نعم لدي مساهمات في مجال الإعلام الرياضي في الصحف وبعض القنوات الفضائية.