كشف المدير العام لهيئة الموانئ البحرية جلال شلية عن أن أهم المعوقات التي تواجه هيئة الموانئ البحرية حالياً هي مشكلة الفجوة في الأيدي العاملة خاصة لمواقع التشغيل، وأرجع ذلك لايقاف التعيين في هذا المجال منذ العام 1998م، مما إضطر الهيئة إلى تعويض النقص بالعمالة المؤقتة، وقال خلال تصريحات صحفية إنه إذا استمر الوضع هكذا حتَّى العام 2015م سيكون من الصعب تعويض النقص مما يستدعي إجراء اتصالات بجهات عالمية خبيرة في هذا الجانب، وقال إن حل هذه القضية يكمن في المزيد من الصلاحيات المالية والإدارية والفكاك من قيود إجراءات الخدمة المدنية بجانب الاستغناء عن الكوادرالغير مفيدة، مؤكداً أن العام الحالي سيشهد تنفيذ الخطوط الاستراتيجية للهيئة لتمثل دورها الطليعي في الدفع بالاقتصاد بالبلاد حيث سيتم بناء 25 رصيفاً منها رصيفين في سواكن هذا العام مشيراً إلى أن محطة الحاويات الجديدة التي نفذتها الشركة الصينية للهندسة الملاحية تعمل على استقبال السفن العالمية ببورتسودان والتي كانت ترسو في السابق في موانئ الدول المجاورة ثم تنقل الحاويات بسفن أخرى للميناء مما يرفع التكلفة في النقل والترحيل وبالتالي ارتفاع تكلفة البضائع والسلع المستوردة، وقال إن هذه المحطة واحدة من المشاريع التنموية لتنفيذ خطة الموانئ حتَّى العام 2020م، والخطة الخمسية للدولة والتي تستهدف إحداث التطور وترقية الخدمات المائية حتَّى تستطيع استقطاب شركات الملاحة العالمية. يذكر أن محطة الحاويات الحالية تستوعب سفناً ذات حمولة لا تتجاوز «40» ألف طن، ويتم نقل أكثر من 90% من الحاويات القادمة إلى السودان عبر دول الجوار.