للدراما أثر مباشر لدى المشاهد وهي فن يغوص في أعماق النفس الإنسانية ويعرف كيف يحرك المشاعر انفعالاً.. حزناً أو فرحاً.. والمسلسلات التلفزيونية لها نصيب الأسد في التأثير على المشاهد وانعكاساتها الدلالية النفسية لدى المتلقي.. فهل هذا التفاعل يتواءم مع الواقع أم أنه مجرد تأثير بسيط؟ وهل الذين لا يذرفون الدموع أكثر قسوة. «آخر لحظة» وقفت عن قرب فكانت الإفادات التالية: * الناقد والمخرج التلفزيوني عبد الناصر جبر الله أشار إلى أن موضوع البكاء والتأثر بالدراما الحزينة يتواتر حسب الجرعة الدرامية والموضوع الذي تتناوله، وكلما كانت القصة حزينة كانت مؤثرة! * الأستاذ جمال علي- فنان وممثل قال إن الفنون بأجملها تؤثر مباشرة في المتلقي فرحاً أو حزناً لأنها تخاطب الوجدان البشري الذي يتفاعل معها حتى قبيلة الممثلين ينفعلون مع الأدوار التي يؤدونها ويندمجون حقيقةً معها. * وللمتلقي والمشاهد رأي آخر.. الشاب مجاهد قال: أنا أكثر الناس بكاءً في الدنيا، لأن القلب الذي أحمله بين جوانحي رقيق ورومانسي كجناحي فراشة مرت عليها البسمة وتأثرت بها و دموعي قريبة، هكذا أجد نفسي حساس لدرجة مبالغة وخاصة لدى مشاهدة المسلسلات، واحتاج لوقت لأخرج من حالتي النفسية من أثر المشاهدة للدراما الحزينة. * د.حاتم محمد قال إن البكاء ظاهرة صحية في حياة الإنسان ومن لا يبكي يعاني من قسوة القلب وتحجر العواطف، ولكن علينا عدم الإفراط في المشاعر سواء كانت حزينة أم سعيدة. .. ويبقى الإنسان هلوعاً جزوعاً وفرحاناً جزلاً في مواقف حياته المتغيرة من حزن وفرح وما عليه إلا أن يتحكم في مشاعره وأن يكون متوازناً.