ليلة الأثنين الماضي كانت ليلة ولا كل الليالي.. كيف لا وهاهي آخرلحظة ترفل كالعروس في عيدها الرابع موقدة للشمعة الخامسة وهي تتصدر الصحافة السودانية توزيعا - ماشاءالله- وأصدارا وتزداد مكانتها كل يوم عند القارئ الذي عهدها كما هي لايغمض له معها جفن،وتحرص تحريريا أن تكون صحافة حقيقية.. النادي العائلي أحتضن حفلنا مشكورا؛وللذين يعرفون عمل الصحافة والأقسام الفنية بالذات بالتأكيد يتصورون مدى(التنشنة) التي صاحبت عملنا خلال ذاك اليوم،فالكل كان(في حالة أستعداد) كالجيش تماما..فالمطلوب لعدد الثلاثاء لابد من جاهزيته مبكرا حتى نكون في(الأمان والسيف صايد)؛والحمدلله كان ماخططنا له بالتنسيق مع بقية الأقسام،المهم أنتهينا من العدد وقمنا بتجهيز ماكيت الأربعاء ومواده،وخرجنا على دفعات - الأخوة بالقسم الفني والأخبار -وتطوع كل من الأخ الأكبر سليل الثقافة و(الأدب) صاحب السعادة علي حسن نجيلة،والأخ المخرج الصحفي العريس سامي ابراهيم ومعه أبو العندليب،الأستاذ حافظ المصري محرر السهرة لذاك اليوم..تطوعوا لتجهيز الصفحة الثالثة مشكورين. خرجنا أنا والزملاء فيصل يس المخرج الصحفي،والأخ علاء الدين عبدالرحيم محرر القسم الرياضي ومعنا حاتم ودالريس خبير الجمع الفني ومعنا الأخ صاحب الأدب الجم الأستاذ المصحح اللغوي والصحفي عبدالحفيظ حامد داوؤد،ووصلنا النادي العائلي بعد أن(طشينا) عدة مرات عن النادي وذهابنا لعدة أندية عن طريق الخطأ.والحمدلله وجدنا حضورا حمل جميع أطياف المجتمع السوداني من أعلاميين وسياسيين ونجوم مجتمع وفنانيين من مطربين وأدباء وشعراء؛وجميع أسر العاملين بالصحيفة كانت حضورا وتشريفا. أطربنا مسعود وتمنينا الأستماع لتيراب والنجم طه سليمان وصفوت الجيلي وشكرالله،لكن الزمن تاه بين ضيقه والتكريم للمشاركين.المهم الحضور تميز بالأصدقاء الأعزاء جدا علي قلبي وهاهو الأخ الدكتور حبيب الله المحفوظ رئيس الأتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم رغم اجتماعاته ومشغولياته أبت نفسه إلأ أن يشارك العروس أحتفالها،والطلاب هم شركاء «أصيلين» للصحيفة،وكان هيثم محمود أمين أعلام الأتحاد العام للطلاب السودانيين والأخ التجاني والأخ محمد أدريس وألأخوة عثمان عيسى أمين أعلام طلاب الولاية ومساعده عمر.وكان باشاب وبرفقته أخوة أعلاميون من سوريا والجزائر. وأكبر سعادة مثلها الشاعر الكبير عبدالله النجيب شاعر العيون والحنين والأخ الأكبر الشاعر محيي الدين الفاتح صاحب النخلة وقائل ياصبية وإذا العالم جاء، وأنا أقول له كله العالم جاء في أحتفال العروس،وكان وجود قادة العمل الأعلامي حاتم والجنرال والجعيلي وأجهزتهم له الأثر الطيب في نفوسنا وهذا يثمن الشراكة الذكية بين آخرلحظة وأجهزة الأعلام المسموعه والمرئية والمكتوبة.وزين الحفل حقاً الأخ الأستاذ الهندي عزالدين أخي الأكبر ورئيس تحرير الزميلة الغراء الأهرام اليوم طاقمه الجميل وأخوتي أبوسن وطلال أسماعيل .كما سخر الله وجود أختي الكبرى فتحية أبوالعزائم في السودان هذه الأيام لحضور الحفل وتكريم الوالد عليه رحمة الله أستاذ الأجيال محمود أبوالعزائم،وسعدت عند رؤيتي لأخي وضاح وهو يتسلم الشهادة التقديرية لأسرة الأب والصحفي العالمي والمحلل السياسي العلم الأستاذ حسن ساتي عليه رحمة الله،وتواصلت سعادتي بتكريم أسرتي الراحلين الأستاذ جعفر عطاالمنان في شخص أبنه والأخ ياسر في شخص أخيه؛ وهزني وأبطرني المشهد وأبوالعزائم يطبع قبلة على رأس أبن الراحل جعفر والباشمهندس الحاج عطا المنان كما هي عادته فقد كانت ابتسامته تصريحا واضحا بالأمتنان لكل العاملين بالصحيفة وهم يمثلون الصحافة خير تمثيل دون رياء أو مكابرة أو تمييز. آخرلحظة عيد مثل لنا أملاً لصحافة حقيقية لن يغمض للقارئ معها جفن كما هي عادة العروسة وسنظل على العهد ممسكين.تحية لشركاء وأصحاب العمل وهم يشاركوننا عيدنا، بل عيدهم.. وكل عام يا آخرلحظة وأنت حبيبتي.. أقولها لك على راحتي رافضا كل العبارات التقليدية.