أوقعت محكمة جنايات حي النصر بالخرطومجنوب برئاسة مولانا عماد الدين شمعون عقوبة السجن لمدة عامين في مواجهة مدان قتل صديقه طعناً بالسكين، حيث تنازل أولياء دم القتيل عن حقهم في القصاص بعد أن توصلت أسرتا المتهم والقتيل إلى اتفاق تم بموجبه تسوية تدفع لأولياء الدم والبالغ قدرها (20) ألف جنيه. وكانت المحكمة قد وجهت للمدان الاتهام تحت المادة (130) من القانون الجنائي القتل العمد بعد أن تلت عليه اعترافاته القضائية التي أقر بها، مضيفاً عند استجوابه بأن نقاشاً دار بينه والمجني عليه حول جهاز موبايل كان الأخير قد أعطاه لصديق آخر وبات يطالب به الجاني كلما رآه، وتابع المدان قائلاً إنه قد أرشد المجني عليه على الصديق الآخر الذي بمعيته الموبايل، وعندما سأله نفى أخذه للموبايل وقام المجني عليه بضربه، مضيفاً أنه في يوم الحادث كانوا بمنزل قمار يحتسون الخمر، وفي تلك الأثناء جاءه المجني عليه وسأله عن جهاز الموبايل بعد أن قام بتهديده وإساءته وخنقه مما استدعاه لاستخدام مدية كان يحملها المجني عليه وأخذها منه وسدد بها طعنتين في يدي المجني عليه سقط بعدها سابحاً في دمائه، مؤكداً بأنه ذهب إلى القسم وأبلغ الشرطة بالواقعة، حيث أوقفته الشرطة ودون في مواجهته بلاغ تحت المادة (130) القتل العمد، كما تم إسعاف المجني عليه للمستشفى بموجب أورنيك (8) جنائي وبعد تأكد الوفاة تم إرسال الجثة للمشرحة، حيث جاء في تقرير التشريح أن سبب الوفاة النزيف الشديد بسبب تهتك أوردة وشرايين اليد اليسرى بمصل حاد يشبه السكين. وبعد اكتمال إجراءات القضية أوقعت عليه المحكمة عقوبة السجن عامين لتنازل أولياء الدم عن حقهم في القصاص بموجب تسوية مالية قدرها (20) ألف جنيه. ومن جانبه أضاف ممثل الدفاع عن المدان المستشار القانوني إبراهيم الهادي أن المدان شاب في مقتبل العمر وليست لديه سوابق قضائية أخرى، كما أنه استفاد من العراك المفاجيء من قبل المجني عليه. ومن جهته صرح عمدة قبيلة الفور بالخرطوم العمدة إدريس محمد إدريس ل(آخر لحظة) بأنهم يعملون وفقاً لآلية الجودية في فض النزاعات بين أبناء القبيلة، وذلك بالتعاون مع النيابة العامة ويسعون إلى حل القضايا عرفياً، وذلك بموجب صلح يسمى «الكرامات» عبارة عن تسوية مالية تدفع لأولياء الدم.