سجل مؤشر أسعار الذهب انخفاضاً كبيراً خلال الآونة الأخيرة، مقارنة مع الشهور الفائتة، حيث انخفض سعر الجرام من 285 جنيه إلى 250 جنيهاً، وقد جاء هذا الانخفاض في وقت تؤكد فيه كل الدلائل والمؤشرات إمكانية ارتفاعه بدلاً من انخفاضه، وذلك بحكم ارتفاع سعر الدولار إلى أكثر من 5 جنيهات.. وقال أحد تجار الذهب بمجمع عمارة الذهب بالسوق العربي- فضل عدم ذكر اسمه- إن أسعار الذهب شهدت انخفاضاً ملحوظاً، وعزا الانخفاض إلى التقليل من حجم الوارد من الذهب المستورد، ودخول كميات كبيرة من الإنتاج المحلي للسوق، وكشف عن أسعار المنتج المحلي الذي تتراوح أسعاره ما بين 50 و80 و 100 و 120 جنيهاً للجرام الواحد.. وذلك حسب الجودة والمعيار.. وأوضح أن انخفاض أسعار الذهب المحلي مقارنة بالمستورد السبب فيها أن كل المنقبين عن الذهب يريدون بيع الكميات التي حصلوا عليها، وفي المقابل لا توجد حركة شراء للذهب المعروض.. وأشار إلى أن الذهب السوداني دخل مرحلة التصنيع، وهذا يعزز من امكانية الانخفاض بالنسبة للجرام إلى أقل من السعر الحالي. وارتبطت حركة تداول الدولار بتطورات وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، باعتبار أن الدولارعملة عالمية، لها النصيب الأكبر في تحريك الأنشطة الاقتصادية، وتحقيق التبادل التجاري بين الدول، وهذا التأثير الواضح للدولار على العالم أيضاً تأثر به السودان.. وهذا ما أكده تجار العملة بالسوق الموازي، واتجاه الدولة في كثير من الأحيان للحصول على قروض. وكشفت جولة «آخر لحظة» لسوق العملة عن انخفاض سعر الصرف للدولار إلى «700.5».. حيث كان في الأسابيع الفائتة أكثر من 6 جنيهات، وقال أحمد التجار: إن الدولار شبه معدوم، والكميات الموجودة قليلة.. وعزا الشح لقلة الوارد من الخارج للنقد الأجنبي، وقال إن الدولار فعلاً انخفض من 10.6 إلى 600.5 وأكد أن الموازي يتأثر أيضاً بحركة الدولار خارجياً ومحلياً.. مشيراً إلى صعوبة الحصول على مبلغ يفوق الألف دولار في الوقت الحالي.