تجددت الاشتباكات بين الصوفية وأنصار السنة، وذلك بالهجوم على مسجد قرية أم عشوش بولاية شمال كردفان، وذلك في مساء الأحد الموافق 92/4 من الشهر الفائت، حيث نتج عن الهجوم إصابة عدد كبير من الذين كانوا بالمسجد، وإحراق مولد الكهرباء ومحاولة لإحراق المسيد بعد سكب كميات من البنزين، وقال شاهد العيان الشيخ محمد القاسم إمام المسجد ل«آخر لحظة» إن عملية الهجوم قام بها حوالي «06» فرداً ملثمين، قاموا بضربي أثناء تدريسي للتلاميذ بعض دروس الفقه، وكذلك اعتدوا على المؤذن محمد الحسن عبد الهادي أثناء رفعه لأذان صلاة العشاء، وقام هؤلاء المعتدون بقذف المصاحف في المراوح وحطموا مكبرات الصوت، وعندما سمع أهالي القرية الصراخ قاموا بالاشتباك مع هؤلاء المعتدين مما نتج عن ذلك الاشتباك إصابة أكثر من 10 أفراد من الطرفين، وأكد على أن المعتدين من أنصار شيخ معروف بالمنطقة وذلك بدليل قبض أكبر حيران ذلك الشيخ، وأن المعتدين هربوا من المسجد إلى إحدى المناطق الخاصة به والتي قال إنها لا تبعد عن القرية، بل يفصل بينها والقرية شارع. ومن جانب آخر قال د. يس حسن علي المدير التنفيذي لمنظمة سبل السلام الخيرية التي قامت بإنشاء المسجد الذي تعرض للهجوم، إن قيام المسجد تم بمباركة أسرة الشيخ وبحضور أكبر قيادات الدولة، وتم افتتاحه على يد نائب والي شمال كردفان قبل أكثر من عام وبتكلفة بلغت أثر من مليار لاحتوائه على مجمع إسلامي وبيارة مياه شرب ب«002» مليون، ومدرسة ورجح د. يس الهجوم إلى الحساسية القديمة بين أهالي القرية وشيخ المنطقة، حيث يرى أهالي القرية أن جدهم قام بتسكين الشيخ في المنطقة التي يوجد بها الآن، وبعد ذلك أصبحت الزعامة عند ذلك الشيخ، وعندما جاءت الخدمات والمياه وقام المسجد الذي أصبح يؤمه أنصار السنة، زادت الحساسية مما يعتبر ذلك مهدداً حقيقياً لمكانة الصوفية في المنطقة، وأكد د. يس أنهم كمنظمة لا يريدون الفتنة وليست لديهم مشاكل مع شيخ تلك المنطقة أو أي أحد آخر، وأنهم أهل دعوة وأصحاب منهج سليم وأن خطاب المسجد معتدل.