سدد شاب في العشرين من عمره (3) طعنات بمدية لابن خالته وأسقطه قتيلاً، وأقر المتهم أمام محكمة الجنايات بكرري برئاسة مولانا الغالي آدم بالأقوال التي تلاها المتحري في البلاغ والتي أفاد من خلالها بقتله للمجني عليه بسبب أن الأخير أساء له بقوله (أنت زي المرأة) وتم ذلك عندما كان موجوداً بمنزل شقيق المتهم بالثورة الحارة (43). وأثناء جلوس المرحوم بجوار المتهم عندما كان مستلقياً على السرير بحسب إفادات المحقق من قسم شرطة غرب الحارات، والذي كشف عند استجوابه بواسطة المحكمة عن اضطرابات كان يعاني منها المتهم عند التحري معه ولاحظ عليه شروداً متكرراً ومعاودة للحديث مرة أخرى، وأعلن المحقق أن أسباب وفاة المجني عليه طبقاً لتقرير أخصائي الطب الشرعي الجروح الطعنية النافذة وتهتك الطوحال والنزيف الحاد الشديد بسبب الإصابة بنصل حاد يشبه السكين وقدم التقرير مستنداً للاتهام بالإضافة إلى أورنيك (8) جنائي الذي أحيل بموجبه المصاب إلى المستشفى وشهادة الوفاة والرسم الكروكي لمسرح الجريمة وتقرير المعمل الجنائي الذي أكد وجود دماء بشرية بالسكين التي تم فحصها ويتطابق مع فصيلة دم المجني عليه، وأشار في رده على ممثلة الدفاع عن المتهم المستشار بتول شريف أن ذوي المتهم كانوا يقومون بعلاجه لدى الشيوخ وأرسلوه إلى الخرطوم للعلاج بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية، وقال إن المتهم أثناء التحريات عرض لمصحة كوبر للأمراض النفسية، وذلك بعد وقوع الجريمة. وأكد الشاكي في البلاغ وهو من أفراد الشرطة وشقيق المتهم على أن الحادثة وقعت مفاجئة ودون مقدمات عندما كان هو وزوجته وشقيقها (المجني عليه) والمتهم موجودين داخل غرفة منزله، وقطع بعدم وجود أي خلافات مسبقة بين المرحوم والمتهم اللذين كانا في (سرير) واحد لحظة وقوع الجريمة، وأفاد المحكمة بأن شقيقة المتهم أرسلت إليه من مدينة النهود بولاية شمال كردفان لتلقي العلاج بالخرطوم بسبب أنه مصاب بمرض نفسي وأنه منذ إرساله وحتى وقوع الحادث لم يتمكن من عرضه على طبيب بسبب أنه كان يجمع مبالغ مالية تمكنه من ذلك. وذكر للمحكمة أن المتهم أصيب بالحالة المرضية عقب عودته من معسكر الخدمة الوطنية عقب امتحان الشهادة السودانية في العام 2003. وفرغت المحكمة من استجواب المتحري والشاكي في البلاغ وحددت جلسة أخرى لمواصلة السير في إجراءات الدعوى في مايو الجاري.
