أطلق وفد قيادات الحزب القومي السوداني القادم من الولاياتالمتحدة لدى وصوله للخرطوم مبادرات سياسية لحل مشكلة جبال النوبة، وقالت القيادات إن عودتها أمس الأول إلى البلاد جاءت استجابة لنداء الوطن وليس رغبة للمشاركة في السلط، وعقد الوفد أمس اجتماعاً مع الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان تركز حو التطورات في البلاد وخاصة بجنوب كردفان. وقال محمد أبو عنجة رئيس الوفد الذي شغل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان في الثمانينات إنهم جاءوا للتعبير عن رغبتهم الأكيدة في الحوار والتفاوض لأجل مصالح السودان، موجهاً الدعوة لوضع السلاح جانباً من حملته والانخراط في الحوار السلمي بما يفضي لتحقيق السلام والتنمية والاستقرار بولاية جنوب كردفان.وكشف أبو عنجة عن مبادرات سيطرحونها لدى لقائهم بالمسؤولين في الحكومة الاتحادية وبجنوب كردفان. وأضاف«ليس لدينا أهداف سوى العمل على إيقاف الحرب بالولاية وامتصاص الآثار السالبة التي خلفتها الحرب على المواطنين والتنمية».وقطع أمين بشير فلين عضو الوفد وزير السياحة الأسبق أن الحركة الشعبية خدعت أبناء النوبة واستخدمتهم كبش فداء، متعهداً بإدارة حوار بناء مع كافة الجهات لحلحلة قضايا الولاية، مشيراً إلى أنهم يملكون إرادة سياسية فعالة ستمكنهم من تحقيق الأهداف التي جاءوا من أجلها، وكشف فلين أنهم بصدد إقامة حوار نوبي نوبي بمشاركة كافة قيادات جبال النوبة الذين لم تتح لهم الفرصة للتعبير عن أرائهم في اتفاقية نيفاشا،وقال إنهم سيديرون حواراً حول كيفية التداول السلمي للسلطة.وأوضح عضو الوفد أزرق زكريا النائب البرلماني السابق أن المستجدات على الساحة السياسية تدعو لإدارة حوار سياسي موسع للانطلاق والتأسيس القاعدي، مشيراً إلى أن الحرب ليست أداة أو وسيلة ناجعة لحل مشكلات الولاية.وثمن الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني عودة قيادات أبناء النوبة بولاية جنوب كردفان من الولاياتالمتحدةالأمريكية بهدف المساهمة في جهود السلام والتنمية.وقال إن لقاءه بهم تناول القضايا التي تمر بها البلاد وعودتهم التي تمت استجابة للدعوة المقدمة من اللجنة السياسية لأبناء النوبة بالمؤتمر الوطني للوقوف على الأوضاع في السودان والمنطقة، خاصة ما يتعلق بالحرب الدائرة في جنوب كردفان.