لدى وصوله للخرطوم أعلن وفد قيادات الحزب القومي السوداني القادم من الولاياتالمتحدة التزامه بطرح مبادرات سياسية لحل مشكلة جبال النوبة، وقالت القيادات إن عودتها جاءت استجابة لنداء الوطن وليس رغبة للمشاركة في السلطة. وقال محمد أبو عنجة رئيس الوفد الذي شغل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان في الثمانينات أنهم جاءوا للتعبير عن رغبتهم الأكيدة في الحوار والتفاوض لأجل مصالح السودان، موجها الدعوة لوضع السلاح جانباً من حملته والانخراط في الحوار السلمي بما يفضي لتحقيق السلام والتنمية والاستقرار بولاية جنوب كردفان. وكشف أبو عنجة عن مبادرات سيطرحونها لدى لقاءهم نائب رئيس الجمهورية ود. نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية اليوم وكذلك المسؤولين بجنوب كردفان. وأضاف: ليس لدينا أهداف سوى العمل على إيقاف الحرب بالولاية وامتصاص الآثار السالبة التي خلفتها الحرب على المواطنين والتنمية. وقطع أمين بشير فلين عضو الوفد وزير السياحة الأسبق أن الحركة الشعبية خدعت أبناء النوبة واستخدمتهم كبش فداء، متعهداً بإدارة حوار بناء مع كافة الجهات لحلحلة قضايا الولاية.مشيراً إلى أنهم يملكون إرادة سياسية فعالة ستمكنهم من تحقيق الأهداف التي جاءوا من أجلها. وكشف فلين أنهم بصدد إقامة حوار نوبي نوبي بمشاركة كافة قيادات جبال النوبة الذين لم تتاح لهم الفرصة للتعبير عن أراءهم في اتفاقية نيفاشا، وقال أنهم سيديرون حواراً حول كيفية التداول السلمي للسلطة. وأوضح عضو الوفد أزرق زكريا النائب البرلماني السابق أن المستجدات على الساحة السياسية تدعو لإدارة حوار سياسي موسع للإنطلاق والتأسيس القاعدي، مشيراً إلى أن الحرب ليست أداة أو وسيلة ناجعة لحل مشكلات الولاية. وجاءت عودة الوفد للسودان بعد غياب امتد لأكثر من عقدين بمبادرة من اللجنة السياسية لأبناء النوبة بالمؤتمر الوطني