منذ سنوات ونحن نسمع عن المواد المسرطنة «الغذائية، الصناعية، الزراعية، والغازية و.. و..».. ففي كل يوم تخرج علينا جهة ما لتقول إن هذه المادة مسرطنة أو حتى تلك.. وبالمناسبة كل المواد التي يتم ذكرها نكون قد أكلناها وشربناها ولا نستبعد أن تكون قد أحدثت الأثر الذي يخشى منه.. وأذكر أنني وفي بدايات عملي أن أعلنت هيئة المواصفات والمقاييس اكتشافها بأن مادة الدايوكسين تسبب السرطان وأنها موجودة بشكل أساسي في الزيت الذي يتأكسد بفعل تكرار الغلي.. ولا أظن أن أحداً سيغالطني ويقول إنهم في منزلهم أو في المدرسة أو الجامعة أو الشارع «دكان الحلة».. لم يأكل طعمية أو سمكاً أو زلابية بزيت مستعمل مرة واحدة.. بل حتى في البيت لا تطهي ربات المنازل بالزيت لمرة واحدة ناهيك عن التجار.. إذن سادتي نحن أكلنا الدايوكسين منذ زمن بعيد.. فنحن موعودون بالسرطان «الله لا قدر».. هذا حسب ما جاء في ثقافة المواد المسرطنة.. ولا تنسوا سادتي الفلايتكوس الموجودة في الفول السوداني «الدكوة» وغيرها وبعض المواد التي تضاف للمياه لتنقيتها وغيرها من المواد التي نسمع بها يومياً وتعلن في كل المناشط خاصة الطبية والعلاجية و.. و.. والآن ليس جديداً جاءنا أهل الأخبار يقولون إن الخبراء يحذرون من مخاطر محارق النفايات الطبية على الأجيال القادمة.. إذن نحن وأجيالنا مهددون بالإصابة بهذا المرض اللعين.. لأن الخبراء قد قسوا علينا.. أما الواقع فهو خطير خاصة وأن أعداد المصابين في زيادة مضطردة خاصة الأطفال منهم.. فهل يا ترى سينقرض الإنسان بهذا المرض الذي نأكل أسبابه ونشربها ونتنفسها.. ونسمع بها في كل خطواتنا وسكناتنا.. اللهم ارحمنا وعافنا ولا تكلنا إلى من سواك..آمين