حالة من الارتباك أصابت الأسر سببها التصريحات المتضاربة بشأن بداية العام الدراسي لمرحلتي الأساس والثانوي بولاية الخرطوم.. الذي يفترض- حسب الجدول المعلن- أن يبدأ في السادس والعشرين من يونيو الجاري.. وزير التربية والتعليم بالولاية توقع تأجيل انطلاقة العام الدراسي إذا ما استمرت (درجات الحرارة) في الارتفاع وتقاضى عن ذكر (الغبار العالق).. وهو تبرير يضاف إلى تبريرات أخرى ذكرها رئيس نقابة عمال التعليم بالولاية الذي دعا إلى التأجيل منها عدم توفر الكتاب وسوء البيئة المدرسية والإجلاس.. وطالب بصرف فروقات الترقيات والبدلات والأجر الإضافي.. وحذر رئيس النقابة من عام دراسي (كارثي) في ظل هذه الظروف الحالية.. الوالي د. عبدالرحمن الخضر أكد بداية العام الدراسي في موعده إلا إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع. مبررات التأجيل لم تكن مقنعة لأحد، لأن (فصول) السنة معروفة للجميع ويحفظها التلاميذ جيداً.. فارتفاع درجات الحرارة في الصيف ليس بجديد.. ولم يكن مفاجأة.. ولذا نجد أن ولاية البحر الأحمر تنفذ تقويماً دراسياً يتناسب مع البيئة هناك. لكن المفاجأة هي أن الاستعدادات للعام الدراسي ليست بالصورة المطلوبة حيث تشكو بعض إدارات المدارس من عدم الجاهزية.. غير أن هناك متسعاً من الوقت لتوفير الكتاب المدرسي والإجلاس وإعادة تأهيل الفصول وصيانتها- على طريقة وقفة العيد- أما مطالب النقابة.. فهذا حق وشأن يخصها ولكن يستوجب أن لا تربط مطالب منسوبيها ببدء العام الدراسي.. لأن هذه المطالب (لم تكن صدفة).. وإنما هي حقوق متراكمة منذ فترات.. المعلمون غضبوا من الوزير لأنه طالب بإلغاء عطلة السبت للمدارس.. لأن العديد منهم يستغل هذا اليوم في تقديم الدروس الخصوصية.. ولم يفكر أحد فى آثار هذه العطلة التي جعلت بعض مدارس الأساس تعطي تلاميذها في الصفوف المتقدمة ما بين ست إلى ثماني حصص في اليوم.. بينما يدرس طالب الثانوي ما بين خمس إلى ست.