أول أمس الأخ مصطفى أبو العزايم في بعده ومسافته جاب سيرة حاجتين ما داير أفوتن ساكت.. الأولى هي ذكره لعيوبنا ذكر الاستعداد للعيد قبل ساعات وحقيقة هذا ليس عيباً بل حرصاً.. كيف الكلام ده؟ أذكر تماماً أنني ذات قبايل عيد عملت فيها إيجابي وطالبت أن تتم النظافه قبل الوقفه بيوم.. وقد كان.. نضفنا البيت..الواطه بقت زي المرايه.. والحيط ترقش والستاير ذاتا علقناها والحلاوة جبناها.. منتهى الحرص والمبادأة.. لكن تاني يوم قامت كتاحة من النوع إياهو.. وهاك يا هجوم.. والغبار غطى على كل حاجة.. وقمنا تاني نضفنا ونظرات الشماتة تطاردني.. يعني لو كان خليتنا ننتظر لغاية قبل ساعات وننضف .. فإيه نعمل مع الكتاحه يامصطفى.. كنت قد استخدمت الكتاحة في مقطع مسلسل إذاعي لحنه وغناه الحبيب «أبوعركي» وأخرجه الصديق خطاب حسن أحمد وجاء فيه:- ياوطني تعبك راحه رغم الخساير الفيك ياوطني فادحه فداحه أعراسك الحلوين دايماً ختاما مناحه رغم الضياع ياوطني بهواك مساحه مساحه بهوى السكون الفيك البسبق الكتاحه الحاجه التانيه الصمغ وريادتنا فيه ثم تقاعسنا عنه.. وأنا في حكاية الصمغ دي مرة دخلتني في مضافريني مع روحي.. وذكرتني بي قصة بنحكيها عن تعامل بعضنا مع قبائل بعينها.. هذا التعامل يعني الاستغفال الشديد.. يقال إنه في زمن كنا نشتري من قوم «الديك» بخمسه قروش ثم نبيع لهم ريشه بعشرة قروش لأمر يتعلق بالطواطم المقدسه عندهم ومنها ريش الديوك الذي لا يجرأون على ذبحه حسب صرامة ثقافتهم..أنا شعرت بأننا مثل هؤلاء في الغفلة.. ذلك أنني اشتريت زجاجة بلاستيكية بها صمغ سائل.. وعندما قرأت الديباجة وجدت إنه «ميد إن جاينا» أي مصنوع في الصين.. إذن نحن نبيعه لهم مادة خام وهم يحلون الصمغ ويعبئونه في أوانٍ بلاستيكيه صغيرة ويبيعونها لنا بثمن أعلى بكثير من ثمن الشراء.. ألم يكن بإمكاننا تحويل الصمغ إلى مادة سائله وتعبئته ونحن أصله وبذلك نوفر عملة صعبة بل ونصدر هذا الصمغ السائل.. ألسنا مثل ذلك الرهط الذي استغفلناه ببيعه ريش الديك.. وحقيقة من غفلتنا إنه ظهرت في السوق ما يسمى بالجلاليب الصينية وهي جلاليبنا ذاتها فقط مصنوعه في الصين.. وكان أن اشتريت إحداها فوجدت إن جيب الساعه فيها موضوع في أعلى الجلابية بحيث يستحيل استخدامه.. وجيب الساعه- للناطقين بغيرها-هو الجيب الصغير الذي يكون على يمين الجلباب في صدره وكانت توضع فيه ساعات الجيب زمان .. فعرفت أن الإخوه الصينين لم يكونوا يعرفون وظيفة الجيب هذا.. كانوا يظنونه «حاجه للزينة» فوجدو أنه من الأوجه أن يكون في أعلى الجلباب.. « وأنا لن أعيش في جلباب صيني »