درجت رئاسة الجمهورية ممثلة في الرئيس ونوابه ومساعديه على تلك الزيارات الميدانية في شهر رمضان من كل عام والتي تستهدف رموز المجتمع الذين أسهموا وأثروا الحياة السودانية في مجالات الدعوة والتعليم والرياضة والاعلام والصحافة والفن والدِّراما وكل أوجه الثقافة والناشطين في مؤسسات المجتمع المدني حيث تقف الرئاسة عن قرب على الأحوال المعيشية لتلك القامات وظروفهم الحياتية بعد أن ابتعدوا عن الأضواء وقدموا جهودًا مقدرة للشعب السوداني في تلك المجالات المختلفة مما يجعل ذلك التكريم والتقدير عرفانا بالجميل واهتماماً مقدرًا من الدولة برموزها الفكرية والثقافية والرياضية وهي محمدة تحسب في ايجابيات الرئاسة التي درجت على ذلك التواصل في هذا الشهر الكريم الذي أُنْزِّلَ فيه القرآن هدى للناس ومغفرة للعباد ولكن بجانب تلك الرموز التي تستحق التكريم في العاصمة الخرطوم هناك رموز فذة ورائعة قدمت للوطن الكثير في كل ولايات السودان فهل يقوم الولاة في الولايات بتكريم رموز الولاية في الثقافة والفن والابداع والرياضة أم التكريم قاصر على العاصمة المثلثة، فهناك رموز في مدني والقضارف وبورتسودان وكسلا والأبيض وعطبرة وباقي المدن والقرى النائية فابحثوا عنهم قبل النسيان الكلي وانفضوا عنهم غبار السنين حتى يحس المواطن في الولاية،إن له رموزًا كان لها دور في كافة مناحي الحياة السودانية. إذا كانت الرئاسة تقوم بذلك الجهد المقدر كل عامٍ وتدخل البسمة في قلوب أولئك الشيوخ الأفذاذ، الذين قدموا للوطن الكثير في مسيرتهم الحياتية، فما هو دور مجلس الوزراء في المجتمع؟ وما هي نشاطات الوزراء الأجلاء في هذا الشهر العظيم والشعب في أطراف كل المدن يئن من ضيق الحال والغلاء والضائقة المعيشية بجانب ما وقع على الرؤوس من زيادة غريبة في تعرفة الكهرباء التي لا تستطيع جمعية حماية المستهلك أن تطلب من المواطنين مقاطعتها مما يجعلني اقترح على الوزراء الأجلاء أن يقيموا موائد الرحمن في أطراف المدن ويشاركوا أولئك الغلابة الافطار مما يجعل احساس ا لتقارب ما بين الحكومة والمواطن أمرًا ممكناً، وفي نفس الوقت يستمع الوزراء الأجلاء لشكاوى المواطنين وحتى أفكارهم في معالجة الأزمات التي تمر بها البلاد، إن كانت سياسية أو اقتصادية وكذلك الحال بالنسبة لكل وزراء الولايات ورمضان كريم.